مقابل منحة 1000 dh اندثر نهضة شباب سلوان: وصمة عار في تاريخ الرياضة الإقليمية بالناظور

9 مارس 2024
مقابل منحة 1000 dh اندثر نهضة شباب سلوان: وصمة عار في تاريخ الرياضة الإقليمية بالناظور

سبورناظور: خاص/ عماد الذهبي

 

في حدث غير مسبوق بتاريخ الرياضة الإقليمية بالناظور يواجه فريق نهضة شباب سلوان، الذي تأسس سنة 1979 وشكل مصدر فخر وإلهام لأجيال من عشاق الرياضة، شبح الاندثار. وقد كانت المنحة المالية الزهيدة التي تقدر بـ1000 درهم لكل لاعب، القشة التي قصمت ظهر البعير، مما أدى إلى هذه النهاية المأساوية لفريق كان يُعتبر يومًا ما ركيزة أساسية في النسيج الرياضي للمنطقة.

في تطور مؤسف للغاية، يبدو أن نهضة شباب سلوان، الذي كان يعج بالمواهب والآمال، قد وجد نفسه ضحية لنقص الدعم المالي والتقدير من قبل المسؤولين المحليين والإقليميين. الفريق الذي كان يتطلع دائمًا لتحقيق الأفضل والسعي نحو القمة، اكتشف فجأة أن أحلامه تتلاشى بسبب ميزانية لا تتناسب مع تطلعاته وحاجياته الأساسية واندثر بدون سابق انذار بسبب مبلغ الف درهم التي قاطعوا من خلالها اللاعبون اجراء المباريات.

الأزمة التي تواجهها الأندية الرياضية ليست بالجديدة، لكن الوضع الذي تعرض له نهضة شباب سلوان يبرز مدى الإهمال وعدم الاكتراث من جانب المسؤولين الذين يفترض بهم دعم وتشجيع الرياضة والشباب. هذه الأزمة ليست مجرد عقبة مالية، بل هي تعكس فشلاً أكبر في التقدير والاستثمار في الرياضة كوسيلة للتنمية والتماسك الاجتماعي.

وبهذا الصدد هذه القضية ردود فعل واسعة النطاق، مع تعبير العديد من محبي الرياضة والمواطنين عن غضبهم وخيبة أملهم في كيفية التعامل مع الرياضة في المنطقة خاصة مدينة سلوتن، هذا الوضع يدعو إلى إعادة التفكير الجاد في سياسات دعم الأندية الرياضية وضرورة إعادة النظر في الأولويات والموارد المخصصة للرياضة.

إن اندثار فريق بحجم نهضة شباب سلوان يعتبر بمثابة جرس إنذار للمسؤولين في جميع المستويات. يجب أن تكون هذه الحادثة دعوة للعمل وليس فقط للندب. الرياضة تعزز الروح المجتمعية، تنمي المهارات، وتبني الجسور بين الأفراد، ولذلك يجب أن تحظى بالدعم والتقدير الذي تستحقه. إن فقدان فريق بقيمة وتاريخ نهضة شباب سلوان ليس فقط خسارة لمدينة سلوان بل للرياضة الإقليمية بأكملها.

الاخبار العاجلة