قالت مصادر موثوقة من عمالة الناظور لموقع اريفينو أن مسؤولين بالعمالة قد أمروا جمعية محلية شهيرة بعدم تسيير قافلتها الرمضانية بالإقليم و نقل هذه المساعدات و توزيعها بعمالة تاوريرت .
و حسب نفس المصادر فإن مسؤولين بعمالة الناظور برروا هذا التصرف بوجود مبادرات إجتماعية كافية بالإقليم في الوقت الذي تعرف فيه أقاليم أخرى خصاصا.
هذا مع الاشارة إلى ان هذه الجمعية تعودت توزيع اطنان من المساعدات كل سنة بالناظور كما أنه من غير المعروف إن كان التوجيه قد شمل جمعيات اخرى.
هذا المبرر كان من الممكن تفهمه لولا أن صيحات الفقراء و الجائعين تعالت من عدد من مناطق الناظور بسبب حرمان مئات الأسر الفقيرة من معونات رمضان التي توزعها مؤسسة محمد الخامس و وصول تلك الصرخات الى الاعلام مرفقة باتهامات جدية لبعض أعوان السلطة باستعمال منطق المحسوبية و الزبونية في تحديد أسماء المستفيدين و تصل هذه الاتهامات لحد كشف قيام عدد من اعوان السلطة بتخصيص حصص مضاعفة لبعض المستفيدين و بيع بعض المواد في الدكاكين لحسابهم الخاص كما يحدث في أركمان.
إن هذه الصرخات التي تتوالى خاصة من المناطق القروية بالناظور تعتبر وصمة عار على جبين السلطة و مسؤوليها و النخب الاقتصادية بالناظور، كما تضرب في الصميم حق فقراء المنطقة من حد ادنى من التضامن معهم في رحاب هذا الشهر الكريم.
لذلك فإن المستوى الأول من المسؤولية تعود على عاتق عامل الناظور الموجود حاليا في عطلة و الكاتب العام الذي يسير دواليبها هذه الأيام و كل مسؤول محلي و جهوي ساهم في هذا الوضع الذي لم تعتده الناظور في السنوات الماضية حيث كانت المساعدات تلبي أغلب الطلبات الوافدة سواء من الفقراء أو من العائلات المتعففة الموجودة في وضعية هشاشة.
و من هنا ننادي فعاليات المجتمع المدني و أهل البر و الاحسان بالمنطقة للمسارعة في دعم هذه الفئات و توجيه قوافل عاجلة الى المناطق القروية بالإقليم كما نطالب مسؤولي عمالة الناظور الواقفين وراء قرار توجيه أطنان المساعدات الى تاوريرت بمراجعة ضمائرهم و عدم الرضوح للتعليمات التي تصلهم من وجدة و التي من شأنها دفع مئات العائلات بالناظور للجوع في هذا الشهر الكريم.
اللهم إن هذا لمنكر و حسبنا الله و نعم الوكيل
فيديو مؤثر تشتكي فيه نساء أركمان حرمانهن من المعونات و اعادة بيعها للدكاكين