قراءة في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري المغربي الممتاز

8 مارس 2010
قراءة في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري المغربي الممتاز

فشل الدفاع الحسني الجديدي في الاقتراب من الوداد البيضاوي المتصدر، بعدما سقط في فخ التعادل في المباراة التي جمعته بمضيفه وداد فاس على المركب مدينة فاس الأحد ضمن المرحلة الحادية والعشرين من الدوري المغربي الممتاز.

وفشل الفريقان في تحقيق فوزٍ ينسي جماهيرهما هزيمتيهما المتتاليتين في الجولتين الماضيتين.

ولم يستغل الدفاع الحسني الجديدي تعادل الوداد البيضاوي مع اولمبيك آسفي السبت، فبقي في المركز الثاني برصيد 38 وأصبح مهدداً بفقدان الوصافة حال فوز الرجاء البيضاوي في مباراته مع الكوكب المراكشي الثلاثاء، بينما ظل الوداد الفاسي قريباً من منطقة الخطر في المركز الثاني عشر بـ 21 نقطة.

 

الغيابات تؤثر على الطرفين

واضطر الدفاع الحسني لخوض اللقاء دون عبد الله الهوى والسلجماسي، فيما لعب مضيفه دون شكليك وعمر حاسي.

ودخل الفريقان المباراة بحثاً عن الفوز، فنشط كل من بلال الدنكير وزهير الراك للوداد الفاسي، والبزغودي وماكاسي من الجديدة في تنظيم محاولات تكسر سلبية النتيجة، لكنها ضاعت وسط تألق الحراس ودفاع الفريقين.

 

شوط ثانٍ أبيضٌ ومثير

وفي الشوط الثاني تحسن مستوى اللقاء، إذ زج مدرب الدفاع الحسني الجديدي جمال السلامي بالمخضرم رضا الرياحي لحسم نتيجة المقابلة، لكن لاعب وداد فاس الشنكيطي اقترب من التسجيل لولا تكفل العارضة بكرته القوية (60).

وحاول الدفاع الجديدي تسجيل هدف الخلاص عبر مهاجمه عمر دابو ومكاسي، لكن دفاع الوداد الفاسي أحكم سيطرته على مربع العمليات، فيما أضاع تباطؤ البزغودي وإكثاره من المراوغات على فريقه عدة فرص حقيقة للتسجيل.

وعاد الوداد الفاسي في الدقائق الأخيرة لتهديد مرمى الجديدة عبر تسديدات بلال الدنكير الذي تدخل بشكل جيد وحول مسار الكرة للزاوية (89).

كما فشل فريق الوداد البيضاوي السبت في فك نحس ملعب المسيرة واكتفى بالتعادل مع أولمبيك آسفي بهدف لمثله، فيما واصل الجيش الملكي انهياره وتلقى هزيمة مذلة أمام المغرب الفاسي بثلاثية، ضمن مباريات المرحلة الحادية والعشرين للدوري المغربي.

ورفع التعادل رصيد المتصدر عند 41 نقطة أمن له الانفراد بالصدارة حتى لو فاز الدفاع الحسني الجديدي الوصيف في مباراته الباقية، فيما ارتفع رصيد آسفي إلى 19 نقطة متخليا عن المركز الأخير مؤقتا.

فيما أدت خسارة الجيش الملكي إلى تراجعه للمركز العاشر برصيد 26 نقطة، بينما عزز المغرب الفاسي مركزه في المركز الخامس برصيد 31 نقطة.

 

عقدة دون حل

ففي المباراة الأولى بملعب المسيرة بآسفي، فشل المتصدر في حل عقدة ملعب منافسه الذي لم يستطع الفوز عليه منذ صعوده للدوري الممتاز عام 2004.

ضغط الوداد على دفاع آسفي منذ البداية بحثا عن هدف مبكر يجنبه المفاجأة، لكن الصواري كاد يفسد مخطط الفريق البيضاوي في الدقيقة العاشرة بعد تلقيه كرة من ايت لكريف لكن تسديدته جانبت مرمى لمياغري .

وظلت السيطرة الميدانية للوداد بدون خطورة بينما مرتدات الفريق المحلي حملت الخطورة بواسطة نديون والصواري .

وشهدت الدقيقة 28 تبادل كروي جيد للاعبي الوداد تصل الكرة لفوز عبد الغاني لكن كرته علت القائم بقليل، رد عليه العنصري بتسديدة قوية تدخل لمياغري وأبعدها للزاوية في الدقيقة 29، تتحول بعدها الكرة لحملة مضادة ينفرد فوزي عبد الغاني بالحارس ويسجل الهدف الأول للوداد في الدقيقة 30 .

الهدف أعطى الثقة لعناصر الوداد لتسير الشوط الأول وتنهيه لصالحها بهدف لصفر.

الشوط الثاني بدأه الفريق المحلي بضغط بحثا عن التعادل وحصل عليه في الدقيقة 68 بواسطة عبد العالي السملالي اثر تسديدة حول مجراها مدافع ودادي بالخطأ داخل شباك لمياغري .

حرك هدف التعادل المقابلة وأصبحت مفتوحة على كل الاحتمالات هجمات متبادلة بين الفريقان، مع تسجيل دخول بعض المشجعين لرقعة الملعب في ظاهرة أصبحت متكررة في ملاعب المغرب.

وضيع موكوكو فرصة التقدم للمتصدر في الدقيقة 87، لكن الفرصة الأخطر كانت لاولمبيك آسفي في الدقيقة 92 لكن الزاوية التي نفذها التي نفدها ايت لكريف ارتطمت بالعارضة.

 هزيمة مذلة

بملعب الأمير مولاي عبد الله، لم ينتظر الفريقان مرحلة جس النبض وحاول كل منهما تسجيل هدف مبكر في ربع ساعة الأول بدون جدوى.

وفي الدقيقة 20 تمكن لاعب المغرب الفاسي فهيم من تسجيل الهدف الأول بمساعدة مدافع الجيش طارق شهاب الذي حول الكرة لمرمى فريقه .

رد الجيش لم يتأخر، ففي الدقيقة 26 زاوية ينفذها عصام الراقي والمناصفي يستغل تباطؤ دفاع المغرب الفاسي في إبعاد الكرة ويسجل هدف التعادل .

التعادل أعاد الثقة للفريق العسكري وحاول تسجيل هدف ثان لكنه اصطدم بدفاع جيد للفاسيين لينتهي الشوط بهدف لمثله .

مع بداية الشوط الثاني تمكن فريق المغرب الفاسي من العودة للتقدم بهدف سجله البرازيلي فلافيو في الدقيقة 49 بعد خطأ في التغطية من طرف المدافع طارق شهاب .

نفس المدافع تسبب في ركلة جزاء سجل منها سمير صرصار الهدف الثالث للمغرب الفاسي في الدقيقة 62 .

وحاول الجيش الملكي بكل الطرق العودة في المقابلة بواسطة الضربات الثابتة لبن إدريس أو عن طريق محاولات محمد جواد وعصام الراقي، لكن الدفاع الفاسي ظل صامدا لينهي اللقاء بفوز الفريق الضيف بثلاثة أهداف لواحد.

 

 

الاخبار العاجلة