شهدت مدينة تازة، أمس الثلاثاء 31 يوليوز، حالة استنفار قصوى بعدما فوجئ أعوان السلطة بانتشار كتابات حائطية بأماكن متفرقة بحي الرشاد، خاصة أنها تزامنت مع الاحتفال بذكرى عيد العرش، وجندت السلطة مستخدميها للقيام بعملية مسح هذه الشعارات التي اعتبرتها السلطة مسيئة لرموز الدولة، فيما فتحت الشرطة القضائية تحقيقا في الموضوع لمعرفة الشخص أو الأشخاص الذين عمدوا إلى هذه الكتابات تحت جنح الظلام.
وكانت مختلف أحياء مدينة تازة، قد شهدت في وقت سابق كتابات حائطية مماثلة تضمنت شعارات أغلبها كانت تردها حركة 20 فبراير في مسيراتها، للمطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة، الاستجابة للمطالب الاجتماعية للساكنة.
وشهدت مدينة تازة بداية العام الجاري موجة احتجاجات تطورت إلى مواجهات مع قوات الشرطة التي تدخلت بعنف في حق المحتجين، مما أسفر عن جرح واعتقال العشرات من أبناء حي “الكشة” الشعبي الذي كان مسرحا لأحداث دامية، وكذلك وفاة الشاب نبيل الزوهري بعد مطاردته من طرف رجال الشرطة لكونه كان مبحوثا عنه بعد اتهامه بسرقة جهاز لاسلكي “طالكي وكلي” من أحد أفراد القوات المساعدة خلال المواجهات، كما أصدر القضاء أحكاما قاسية في حق المعتقلين على خلفية هذه الأحداث.
الصورة: كتابات سابقة على باب السجن المحلي بتازة