بدعوة من “كوكا كولا” تابع إعلاميون ورجال أعمال مباراة ربع نهاية كأس أوربا التي جرت أمس الأحد بملعب العاصمة الأوكرانية الجميل. “كود” حضرت المباراة وتنقل أجواء مدينة تحتفي بالكرة بدون ضجيج
أجواء حماسية وسط العاصمة الأوكرانية كييف قبل مباراة إيطاليا وإنكلترا. الجمهور الإنكليزي الجميل والرابع بدأ تسخيناته منذ الساعات الأولى للصباح عبر تناول الكثير من البيرة. جمهور أبدع في ابتكار أقنعة وأشكال احتجاجية. مفعول البيرة كان كبيرا فمنذ دخول الجمهور إلى الملعب إلى ان سجل الإيطاليون آخر ضربة جزاء وهم يشجعون بدون انقطاع، وبعد الخسارة حيوا اللاعبين وخرجوا بدون مشاكل من ملعب رفعت فيه حالة التأهب الأمني.
خصص أحد شوارع المدينة الرئيسيين لقرية الاتحاد الأوربي، كل المستشهرين يعرضون ماركاتهم، هذه القرية أقرب بديكور سينمائي كبير. سكان كييف لطفاء غير ميالين إلى العنف، هذا ما لاحظته “كود” أثناء الإقامة بالعاصمة الأوكرانية. جنسيات مختلفة نساء ورجال ولا خلاف حدث لو بسيط بين إثنيات وجنسيات كثيرا ما حسمت خلافاتها بالدم.
من يدخل تلك القرية المخصصة للمستشهرين ولبوتيك الاتحاد الأوربي لكرة القدم يعرف أنه من الصعب تنظيم تظاهرة كبيرة في المغرب، نحتاج ليس فقط إلى الإمكانيات وإلى البنيات التحية، بل إلى حرية كبيرة تسمح لكل من يريد أن يقبل صديقته أو يشرب البيرة أو أن يرقص دون مضايقة ولا تحرش. فكرة العناق التي ظهرت في لندن البريطانية وأضحت ظاهرة عالمية حاضرة في أوكرانيا شباب وشابات يرفعون لافتات مكتوبة باليد تدعو المواطنين إلى معانقتهم. العناق بالنسبة لفلسفة أصحاب هذه الفكرة يقرب بين الجنسيات. كل من يرغب في عناق هؤلاء الشباب يفعل، في أوكرانيا “تعنيقة واحدة” كافية. ربما لو نظمنا كأس العالم للجأ البعض إلى المفتي الزمزمي لتبرير سلوك هؤلاء.
بمحاذاة القرية وقف مجموعة من الناشطين يدعون إلى محاربة الدعارة في بلادهم، لا أحد يزعجهم، ولا أحد يزعج ناشطين من المعارضة الأوكرانية الذين نظموا رواقا للتعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية.
مع اقتراب المباراة التي انطلقت على الساعة التاسعة و45 دقيقة (التوقيت المحلي) لم يحتج الملعب حيزا زمنيا كبيرا لإدخال الجمهور. داخل المعلب حمل أعضاء من الوفد المغربي الراية المغربية وشاءت الصدف أن تكون بالقرب من راية نادي دينامو كييف الذي يلعب له المغربي بدر القادوري.
انتهت المباراة في الدقائق الاولى من يوم 25 يونيو (بعد منتصف الليل) وبدأت حياة أخرى في مدينة جميلة وهادئة تبدأ صباحاتها مبكرا، لتبدأ استعداداتها ليوم الأحد المقبل إذ ستحتضن نهاية كأس أوربا للأمم