اختتم يوم السبت 16 ماي الموسم الكروي 2009-2010 مانحا الابتسامة لفريق الوداد البيضاوي بعد موسم مثير و مشوق قل نظيره في الدوري المغربي.
وداد الأمة استطاع أن ينهي الصراع لصالحه عن جدارة و استحقاق ليزين خزائنه بلقب هو رقم 17 في تاريخه.من جهة ثانية خسر الرجاء الرهان و لم يتمكن من الحفاظ على لقبه.أما الفريق الجديدي فقد أدى ما عليه و خرج مرفع الرأس بعد تألق كبير لأبناء دكالة.
الجولة الاخيرة كانت حسابية الى أبعد الحدود حيث كان الرجاء يكفيه الفوز لحسم الأمور لصالحه,لكن ما حدث في مباراة الجيش كان غير دلك.
فريق الرجاء دخل الى المباراة كالتائه الغريب الذي لا يعرف ما عليه أن يفعله و لا كيف يتعامل مع المباراة,لاعبوا الرجاء فازوا باللقب قبل المباراة و ظنوا أن الامور في المتناول و هو ما يعكس نوعا ما طبيعة الهواية التي يتميز بها أغلب لاعبي الرجاء وعدة أحداث سابقة كانت تشير الى دلك (ضربة الجزاء امام خريبكة.الاعتداء على الحكم في دوري ابطال افريقيا.استفزاز الجماهير…),من شاهد المباراة و تابعها تفاجأ لمستوى الرجاء الذي ظهر كأنه فريق عادي غير معني بأمر اللقب فلا هو فريق يهاجم و لا هو فريق يدافع كل السيطرة و الهيمنة كانت لفريق الجيش.
لاعبوا الرجاء لم يضعو في حسبانهم أن خصمهم هو فريق كبير بتاريخه و عراقته و بالتالي فهو يلعب من أجل الكرامة و الكبرياء و لن يسمح لنفسه بأن يكون قنطرة عبور للاخرين, ما لم ينجح فيه روماو و لا طاقمه هو تحميس اللاعبين و تنبيههم الى صعوبة المباراة بل كان بالأحرى عليه أن يجعل من هذه المباراة مباراة نهائية الفوز فيها يعني التتويج وغير دلك يعني الوصافة..
أبناء الخضراء ظهروا و كأنهم ينتظرون تعثرا لفريق الوداد وهو شيء مستحيل طبعا فمن غير الممكن أن يسمح أبناء فخر الدين باهدار النقاط الثلاثة في ملعبهم في مباراة حساسة جدا.
خلاصة القول فاز باللقب من يستحق و يبقى فريق الرجاء فريقا كبيرا عملاقا بتاريخه و حاضره و مستقبله.
الوداد البيضاوي قدم موسما متميزا و أبان عن قوة دهنية كبيرة لا تتميز بها الا الاندية العملاقة.فقد استطاع أن يحافظ على هدوئه رغم خسارة الدربي و رغم الاستقالة المفاجئة لبادو الزاكي و في النهاية نال كعكة و حلاوة البطولة.
الان انتهى كل شيء ويجب الان الاستعداد للقادم و القادم أهم ففريقا العاصمة سيحملان الراية الوطنية في المسابقات القارية القادمة و نخص بالدكر دوري عصبة الأبطال الافريقي الذي استقنا اليه كثيرا.نريد من الوداد و الرجاء أن يحضروا لنا تلك الكأس الى هنا فقد غبنا عنها بما يكفيه الكفاية.
في الختام نرفع القبعة للوداد و الرجاء و الجديدة و نقول لهم شكرا لأنكم جعلتمونا نستمتع بدوري مغربي مشوق