سبورناضور : مراسلة خاصة
“عقنا به” كلام ردده عشاق رياضة الفول كونتاكت، حول الخرجات الإعلامية التي يقودها مصطفى لخصم بمعية أبطال هاويين لا محل لهم من الإعراب داخل المنظومة الرياضية، يصول ويجول بمدن شمال المملكة حيث عقد ندوة صحفية بكل من الناظورو فاس متهما الجامعة بتجاوز رئيسها الخط الأحمر، فالمثل يقول” اللي تلف يشد الأرض” لأن ثقة الوزارة الوصية في الجامعة وتوقيع بقية عقدة الأهداف، دليل على أن الجامعة تسير في الطريق الصحيح، ولخصم يصول في الإتجاه المعاكس، من خلال تصريحات خاطئة حول الجامعة أطلقها ومعه جمال شملال رئيس جمعية شباب الناظورالمنظم لما سماه باللقاء التواصلي، عفوا اللقاء الفاشل، بسبب مقاطعاته من طرف الجمعيات التي دعيت إليها لعلمهم المسبق بأهدافها المشبوهة، بحكم المغالطات وتم خلالها تزييف الكثير من الحقائق،
حيث أن جمال شملال قام بهذه الخطوة اللامسؤولة في محاولة منه لرد الاعتبار لنفسه خصوصا بعد فشله حينما تقدم خلال الجمع العام الأخير لعصبة الريف للفول كونتاكت بترشيحه لرآسة هذه العصبة منافسا لرمضان هراندو ، حيث لم يوفق في الظفر بهذا المنصب ،وذلك لعدم اقتناع جمعيات هذه العصبة به لتسيير شأنهم سيما وأن الكثير من الانتقادات تم توجيهها إليه خلال هذا الجمع ، فما كان منه إلا أن ينسحب ليعلنها حربا مفتوحة وبدون سند منطقي على الجامعة والتي لم يكن لها أي تأثير على رأي الجمعيات التي رفضته رئيسا عليها ، وهكذا تزامنت حربه هذه مع الحملة التي يقوم بها منذ مدة مصطفى لخصم على الجامعة وذلك بعد منع هذا الأخير من رغبته في تنظيم سلسلة من التداريب الغير قانونية التي كان ينوي تنظيمها في العديد من المدن وذلك لأغراض تجارية صرفة ،حيث أن قانون التربية البدنية والرياضة 30.09 واضح في هذا الشأن والذي يلزم كل من أراد تنظيم أي نشاط رياضي مفتوح
للرياضيين المجازين من قبل الجامعات الرياضية بالحصول على ترخيص الجامعة والعصبة ، إضافة إلى كون هذه التداريب هي من اختصاص الجامعات ومنح الشواهد يتم من طرف هذه الجامعات وذلك في إطار التكوين واستكمال الخبرة التي تعد أحد الركائز التي تعتمد عليها كل جامعة حسب دفتر تحملاتها ، وأن مبالغ هذه التداريب تعتبر أحد أبواب المداخيل التي يكفلها لها القانون ، وهذا الأمر لم يستسغه السيد لخصم الذي أراد القفز على هذا القانون فأعلن حربه على الجامعة.
إن ما تم التصريح به من كون الجامعة تكذب على الأبطال بوعدها لهم باستقبالات ملكية لا أساس له من الصحة ، ويعتبر أمرا مرفوضا ، ويدخل في باب المزايدات لا أقل ولا أكثر ، حيث لا يعقل أن تقوم جامعة مسؤولة لها ماضيها البطولي وقدمت العديد من الأبطال الذين رفعوا راية المغرب في مختلف المحافل العربية والقارية والدولية ، بل حققت نتائج لم تستطع جامعة أخرى على الإطلاق تحقيقها وما زالت، أن تطلق مثل هذه الوعود التي لا تتناسب ومبادئها الأخلاقية وقيمها الوطنية ، وهذا التصريح لا يستند مثل باقي التصريحات الأخرى على أي إثبات مادي …” قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين …”، ونفس الادعاء الآخر على ان الجامعة تعد أبطالها بتوفير فرص للشغل ومنحهم امتيازات هو أمر مرفوض في شقه الذي يحيل على أن الجامعة تتحايل على أبطالها بالوعود الكاذبة ،أما عدا ذلك فإن الجامعة بالفعل قامت بالعديد من المبادرات قصد توظيف مجموعة من الأبطال بمن فيهم مصطفى لخصم نفسه و تتوفر على الوثائق التي تثبت ذلك ، حيث راسلت الجهات المختصة قصد توظيف هؤلاء إلا أنها لم توفق في ذلك ، وعليه فإن حسن نيتها في هذا المجال لا ينبغي استغلاله بسوء نية من أجل النيل منها.
إن ما ينبغي على مصطفى لخصم ومن معه أن يعلمه هو أن ادعاءهم بكون الجامعة تستفيد من بيع الأحزمة والشواهد هو أمر يكفله لها القانون مثلها مثل باقي جامعات الفنون الدفاعية الأخرى سواء داخل المغرب او خارجه ، لأن ذلك هو ما يضمن مداخيل هذه الجامعات قصد تسيير شؤونها وتنظيم بطولاتها والمشاركة في مختلف المحافل العربية والقارية والدولية بل هو أحد المداخيل الأساسية لمختلف العصب الجهوية ومعها الجمعيات المنخرطة ، وأن جمال شملال نفسه يعلم هذا لأنه هو الآخر يستفيد من بيع الأحزمة والشواهد على اعتبار انه رئيس جمعية رياضية ،فأين هو المشكل إذن بالنسبة للجامعة خصوصا وأن هذه المداخيل يتم إدراجها بشكل مفصل في التقارير المالية السنوية والتي تخضع لافتحاص بشكل دقيق من طرف مكتب معتمد للخبرة والمحاسبة ، ليتم تقديمها فيما بعد للمناقشة والمصادقة عليها خلال الجموع العامة.
وللإشارة فإن جامعة الفول الكونتاكت والكيك بوكسينغ اعتبرتها وزارة الشباب والرياضة من بين الجامعات القانونية والتي تحترم عقد جموعها العامة في مواعيدها حينما قامت بتوقيع عقد شراكة معها يوم الخميس 19 يوليوز 2012 يمتد من 2012 إلى 2016 ، وهذا في حد ذاته تأكيد على أنها
فوق كل شبهة لما تتميز به من شفافية وجدية في تسيير شؤونها ، وكفاها بهذا فخرا.
إن ما صرح به لخصم من كون الجامعة تطعم أبطالها بالقهوة والزبدة والخبز والتون هو أمر لايمكن للإنسان العادي تصديقه ، وهو من باب الاتهام المجاني والذي لا يمكن لعاقل تقبله ، بل إنه لمن المضحك حقا ان يصرح ،وفي نفس الجلسة وعكس ذلك ، صرح محمد وشمي بكون الجامعة خصصت للمنتخب الوطني الذي سافر معه فيما سبق إلى جمهورية التشيك فندقا من خمسة نجوم وأن الجامعة منحتهم هناك مبالغ مالية كمصروف للجيب.
أما فيما يتعلق بسفيان التعواطي،فللأسف سقط هو الآخر ضحية غروره ضانا بالفعل أنه أصبح بطلا وسقط ضحية طمعه في الحصول على امتيازات تم وعده بها حينما جاء بدوره ليحرف ويزور الحقائق ،حيث استغرب الجميع منه لهذا التصرف المفاجئ وهذا التنكر لكل ما جناه من هذه الرياضة بناء على قولة :” وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا..” فهو إلى حدود الأمس كان نكرة ولم تكن له أية قيمة تذكر، وبفضل هذه الرياضة والجامعة أصبح يتنقل بين أفخم الفنادق في مختلف العواصم العالمية بل جني الأموال التي لم يحلم بها في حياته ،فمؤخرا فاز بدوري بالدارالبيضاء بقيمة 20000 درهما ، فماذا ننتظر ممن تنكر لأستاذه والذي هو خاله في نفس الوقت في شخص محمد عابد الملقب بوليدي رئيس جمعية الصقر الذهبي بتطوان ،هذا الأستاذ الذي صنعه وسهر من أجل إعداده الليالي وضحى من أجله وعلق عليه آمالا كبيرة على اعتبار أنه ابن أخته ليفاجأ المسكين برفع التعواطي دعوى ضده في مندوبية التشغيل بتطوان على أساس أنه ينبغي أن يتقاضى تعويضا من خاله ..أليست هذه قمة الحقارة وقمة اللؤم ؟ أبهذا الأسلوب الدنئ نرد جميل من صنعونا ؟ أبهذا الرد الساقط يكون الاعتراف بجميل أساتذتنا علينا ؟ ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) ، فلا غرابة إذن في كذبه لأنه في حاجة إلى دعم أخلاقي.
إن ما ينبغي للرأي العام أن يعلمه أن الجامعة الملكية المغربية للفول كونتاكت والكيك والطاي بوكسينغ والفورمز والصافات ، جعلت من المغرب ولله الحمد مدرسة كبرى على المستوى العالمي في رياضات الكيك بوكسينغ ، وكل الاتحادات العالمية تعترف بكفاءات أطرها بل العديد منها تستعين بهذه الكفاءات في تأطير ممارسيها سواء في مجال التدريب أوالتحكيم ، وما قدمته هذه الجامعة للمغرب يفوق بكثير ما قدمته جامعات أخرى وسجلها خير دليل على ذلك . أما ما يحاك ضدها الآن فهو نشاز وسلوك حاقد يريد إطفاء شمعة الإشعاع خدمة لمصالح شخصية دنيئة بعيدا عن الأخلاق الرياضية لا أقل ولا أكثر. قال الله تعالى:” ….يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين …”صدق الله العظيم.