ماذا ينتظر شباب الريف في الثلث الأخيرالمخيف؟

16 مارس 2012
ماذا ينتظر شباب الريف في الثلث الأخيرالمخيف؟

حصيلة مغايرة

شتان بين بداية فارس الريف في البطولة الاحترافية والدورات التي ختم بها الشطر الأول وتلك التي بدأ بها النصف الثاني،الحصيلة مغايرة تماما من حيث النتائج الإيجابية التي غابت شمسها والأهداف التي صام عنها المهاجمون “الجدد والقدامى”،فمن أصل ست مباريات لم يجن شباب الريف سوى ثلاث نقط يتيمة انضافت إلى الحصيلة التي أنهى بها الشطر الأول في المراكز الأولى،وبرصيد 27 نقطة أًصبح الفريق سابعا في سبورة الترتيب العام قبل انطلاق الثلث الأخير من البطولة الاحترافية الحالية.

المقابلات الباقية

خمس دورات بالحسيمة ،وخمس خارجها،هذا ما تبقى للفريق الحسيمي في مشوار البطولة الاحترافية الحالية،بحيث سيكون الفريق ملزما برحلات محفوفة بالمخاطر لمنازلة فرق تعاني من أجل البقاء كشباب المسيرة،أولمبيك خريبكة،والوداد الفاسي،وهو ما يشكل صعوبة المواجهات على الفريق الحسيمي خارج الديار،إلا أنه سيستقبل بملعبه وأمام جماهيره فرقا تلعب من أجل اللقب كالمتصدر الفتح الرباطي ومطارده المغرب التطواني وصاحبي الصف الخامس الدفاع الجديدي والمغرب الفاسي،على أن ألا تخلو المواجهات الباقية من إثارة وتشويق أمام الكاك والجيش بالحسيمة،فكيف سيتعامل الركراكي مع النزالات التي لا تقبل القسمة على اثنين؟

انتدابات وتسريحات

سرح شباب الريف حارسه الأول خالد العسكري لفريق الرجاء البيضاوي ،وأعار هدافه أرنو نسيمن،وجلب لاعبين إفريقيين في مركز الهجوم المالي بوبكر دمبلي والإيفواري تيتي إنونصو وحسن ألاص من الرجاء ،واليوسفي كريم من الكوديم،لكن المستوى العام تراجع بنسبة كبيرة قبل انتهاء الشطر الأول من البطولة في بداية الشطر الثاني ،فهل يمكن ربط هذا التراجع بالانتدابات والتسريحات ،أم أن عودة الفرق الأخرى إلى وعيها الكروي صعب مأمورية الشباب الحسيمي؟

إصابات وتوقيفات سفريات

وتأتي المشاكل تباعا،هذه ما يصطلح على وضعية فريق شباب الريف الحسيمي الذي فقد بعضا من بريقه وتوهجه الذي أظهره بداية الموسم الكروي الذي بقي في عمره الثلث الأخير،مما صعب الأمور حسب المتتبعين للشأن الرياضي بالحسيمة على الفريق هي كثرة الأعطاب التي راودت لاعبي شباب الريف من أبرزهم الأخوين عماد ونبيل أمغار،وأحيانا اليوسفي وسلمان ولد الحاج…كما يمكن الإشارة إلى التوقيفات المتتالية تارة للظهير الأيمن سعيد الزايدي وتارة الظهير الأيسر كوروما فاطوكوما،وأحيانا في وسط الميدان الذي يشكل صعوبات على الفريق الحسيمي ،ولا أحد من المسؤولين تقنيا وإداريا بالحسيمة ينفي مدى صعوبة السفر خارج الحسيمة في اتجاه مدن المملكة شمالا وجنوبا.

 

في انتظار نقطتين

تعادل الفريق الحسيمي على أرضية ملعب الانبعاث مع مضيفه حسنية أكادير بدون أهداف فكان عاديا أن تضاف للرصيد نقطة التعادل للفريقين ،لكن شباب الريف تقدم باعتراض على الفريق السوسي بعدما أشرك أربعة لاعبين أجانب في ورقة تحكيم المباراة ما يجعله حسب قانون الجامعة الملكية يخسر نقط المقابلة ،لكن إلى حدود كتابة هذه الأسطر لم يتوصل الفريق الحسيمي بالرد النهائي من الجهات المختصة حول قضيته التي تعود إلى الدورة 17 من الدوري المغربي أي قبل شهر من الآن.

غضب وغيرة …والصلح خير

من حق الجماهير أن تغار على فرقها ،ومن واجبها أن تواصل سندها في كل وقت وحين،هذا حال الجماهير الحسيمية التي تعشق مظهر فريقها كباقي الجماهير المغربية ،ومن الطبيعي أن تغضب الإلترات وجمعيات الأنصار لتراجع النتائج كما تفرح للتألق،كل شيء مر بردا وسلاما خلال الأزمة ،وبصبر الجمهور ومثابرة الفريق جاء الفرج ولو على حساب فريق مثقل بالمعاناة مع المستحقات المادية،فاستمتع من حضر اللقاء بمشاهدة أربعة أهداف تعود بهم إلى زمن العهد الجميل قبيل أشهر معدودة،ليكون الفريق حقق التصالح مع النتائج ومع المحبين والأنصار.

جنيد ،أكناو وأكوزول

بين مصاب وغائب تتنوع وضعيات اللاعبين الثلاث،غير ما مرة عاينت “ازول” تداريب الفريق الحسيمي بحيث أثار الانتباه غياب مستمر للاعب المهدي جنيد الذي راسله المكتب المسير من أجل العودة ،كما راسل الجامعة للنظر في قضيته كلاعب لا يحترم عقده المبرم ،وهو اللاعب الذي ألحقه الجهاز الفني بالفريق الرديف ،ومن اللاعبين الذين لم يعمروا مع زملائهم في التداريب نجد بدر أكوزول الوافد في المركاتو الجديد من أولمبيك خريبكة بحيث عاد من إصابته للاندماج ضمن المجموعة منذ الأسبوع الماضي،غير أن يوسف أكناو شوهد يداعب الكرة رفقة الزملاء بعد انتهائه من الترويض ،وقد يكون جاهزا خلال أبريل القادم حسب مصادر طبية.

أمل شباب الريف

عاد فريق أمل شباب الريف الحسيمي إلى سكة النتائج الإيجابية توحي بأن العمل الذي يقوم به الإطار الوطني سعيد يعطي نتائج مع مرور الدورات ،فلا يمكن إلحاق أول هزيمة بالرجاء صدفة ،ولا يعني التعادل بآسفي والانتصار على اتحاد الخميسات بثلاثة أهداف لواحد صدفة كذلك ،بل يرجع ذلك للعمل في التداريب ،واندماج اللاعبين الموهوبين مع أجواء البطولة الوطنية في ثوبها الجديد لينافس ويقارع مدارس كروية بكل ندية .

 

أزول الريف محمد أوصابر

الاخبار العاجلة