رغم الفوز على فريق النهضة السطاتية يومه السبت، برم سدس عشر نهائي كأس العرش، و تحقيق أولى انتصاراته الرسمية لهذا الموسم، الا أن جماهير الرجاء لا زالت غير مقتنعة بأداء فريقها، الذي يعد ممثل الوطن بكأس العالم للاندية نهاية العام الجاري، وحامل لقبي البطولة وكأس العرش للموسم الماضي، وكونه أكثر الاندية الوطنية المتوفر على لاعبين ذوي خبرة وتجربة في مراكز متعددة، بلغة أخرى، النادي الذي يتوفرعلى فريقين، واحد بأرضية الميدان، والآخر على بنك الاحتياط، خاصة بعد قدوم لاعبين آخرين لا يقلون موهبة ممن حققوا الازدواجية الموسم الماضي. عوامل لم تساعد كتيبة “الجنرال” فاخر في اقناع الجماهير الواسعة التي تنتظر مستوى يليق بفريق قد يواجه البايرن ميونيخ أو أتلتيكو مينيرو بمونديال الاندية، حتى صارت تشكك هذه الجماهير في حنكة وبديهة “جنرالها”، ولم تعد تعرف هل هو فعلا كذلك، أم لا يعدو مجرد جندي تائه وسط صحراء “الذاتية”. هذه الذاتية التي أفقدت الخضراء متعتها الكروية، حسب أراء بعض أبنائها، حيث قال أحدهم ذات يوم “للبطولة”: ماكانلعبوش على خاطرنا، مزيرين بزاف”، وهي عبارة قد تعطينا انطباعا عاما على “الكاريزمية” التي يتعامل بها المدرب مع لاعبيه، والتي قد تتحول ذات يوم من نعمة الى نقمة، استنادا للحكمة القائلة: “لا تكون ليِّناً حتى تُعصر، ولا تكن صلبا حتى تُكسر”، وبين ليونة اللاعبين، وصلابة مدربهم، تظهر نقطة أخرى في الافق، متعقلة بانتدابات الفريق خلال هذا الميركاتو، والتي شكلت هي الاخرى علامة استفهام، حول الجدوى من جلب بعض اللاعبين، الذين لم يتم الاستعانة بخدماتهم، و بلغة أكثر وضوحا و”جرأة”، لن يتم الاستعانة بخدماتهم، وإن كان هناك استثناء، فيمكن أن يشارك هذا اللاعب أو غيره لدقائق قليلة موسما كاملا، وهنا مرة أخرى تظهر “ذاتية” “الجنرال”، الذي منحت له كل الصلاحيات للأمر والنهي بقلعةٍ خضراء، حكمها عبر الأزل شعبها الوفي، ولم يذكر تاريخها أنها كانت راضخة لحكم “جنرال”. خلاصة القول، ومن وجهة رأي متواضعة جدا جدا، النادي يتوفرعلى كل الامكانيات التي تجعل منه الرقم واحد افريقيا وعربيا، وأمامه الفرصة الكاملة للبروز عالميا، واعطاء صورة مشرقة عن الكرة المغربية من خلال كأس العالم للاندية، هذا ان تم تذويب بعض الخلافات أو لنقل الاختلافات الصغيرة، غير ذلك، انتظروا “تمردا” من شعب الخضراء، الذي تعود على رؤية فريقه في العلالي، ان لم يكن بالنتيجة، فعلى الاقل بالكرة الجميلة، وهذا ماقرأناه بكتب تاريخ قلعةٍ خضراء كانت منذ الازل، منبعا لجنود شجعان بسال، صنعوا مجد الرجاء.
الوطنية