الضحية عمرها 19 سنة رفضت استمرار علاقتها به فترصد لها ثم حاول الانتحار
اهتز حي الألفة بالبيضاء، ليلة أول أمس (السبت)، حوالي التاسعة والنصف، على وقع جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 19 سنة، بعد أن انفرد بها الجاني في زقاق بالقرب من السوق البلدي وذبحها من الوريد، فلقيت مصرعها في الحال، فيما حاول الجاني الذي يبلغ من العمر 35 سنة، الانتحار بإحداث جرح غائر في عنقه، لينقل إلى مستعجلات مستشفى ابن رشد في حالة خطيرة.
وحسب إفادة مصادر «الصباح»، فإن الجاني كان على علاقة عاطفية بالضحية، ووعدها بالزواج، إلا أنها اكتشفت أنه متزوج، فبادرت إلى قطع الصلة به، ورفضت الالتقاء به مجددا، وهو السلوك الذي لم يستسغه الطرف الثاني وظل يتردد على الحي الذي تقطنه محاولا استرجاع علاقته بها.
وأضافت المصادر ذاتها أن الجاني ضايق الضحية كثيرا، وأصبحت الأخيرة لا تبارح منزل والديها بالزقاق 144 بحي الألفة، خوفا من تهديداته، سيما أن والديها نصحاها بأن تبتعد عنه عندما بلغ إلى علمهما أنه متزوج.
ورغم صدها له ورفضها ملاقاته، ظل المشتبه فيه يزور الحي ويترصد لها بالقرب من منزل والديها طامعا في لقائها لإجبارها على العودة إليه، دون أن ينجح في ذلك.
وأوردت المصادر نفسها أن أسرة الضحية اضطرت إلى تغيير السكن دون أن تفلح في الهروب من مطاردة الجاني للضحية، إذ كان متيما بها، وأصبح يشك في أنها ربطت علاقة بشخص آخر فضلته عليه، وهو ما قوى في دواخله النزوع إلى الانتقام.
وفي يوم الجريمة هاتفها المشتبه فيه وأخبرها أنه يوجد في قصبة تادلة، مسقط رأسه وموطن زوجته، وذلك لتمويهها ومنحها حرية الخروج من منزلها بعد أن أصبحت حبيسة جدرانه، لكنه كان في مكان منزو بالحي يراقب المنزل ويترقب خروجها، وهو ما تأتى له في مساء اليوم نفسه، إذ ما إن خرجت من المنزل لقضاء مأرب حتى ترصد لها وأحكم قبضته عليها، لينتهي الموقف بجريمة قتل بشعة كانت ضحيتها الفتاة التي انقطعت عن الدراسة في السنة الماضية، فيما طعن الجاني نفسه محاولا الانتحار.
من جهة ثانية، أوردت مصادر متطابقة رواية أخرى تفيد أن الجاني كان على علاقة غرامية مع الضحية، وأنه كان ينفق عليها، وفي إحدى المرات سافرت معه إلى قصبة تادلة حيث مكثت رفقته شهرا كاملا، دون أن يتقدم ذووها بأي بلاغ عن الاختفاء أو شكاية بالتغرير، وعادت بعد ذلك إلى منزل والديها قبل أن تنشب خلافات بينهما أدت إلى قطعها بصفة انفرادية للعلاقة التي كانت تجمعهما، وتزامن ذلك مع مرور الجاني الذي يحمل في بطاقة تعريفه مهنة مقاول، بضائقة مالية، ما جعله يعزو تخليها عنه إلى إعساره، والشك في ربطها علاقة بآخر.
وعلمت «الصباح» أن حالة الجاني الذي يوجد في قسم الانعاش بمستشفى ابن رشد حرجة، سيما أنه تعرض لنزيف دموي، كما أنه يعاني مشكلا في التنفس، إذ إلى حدود صباح أمس (الأحد)، لم يتمكن رجال الشرطة القضائية من الاستماع إلى أقواله، كما لم يستفق من غيبوبته.
المصطفى صفر