لو كان موعد تسليم لائحة المنتخب الأولية لمباراة ساو تومبي بعد هذا الأسبوع لكانت خيارات الزاكي قد تغيرت بشكل كلي بعد نتائج المباريات الأخيرة التي خاضها المحترفون المغاربة الممارسون بجل الدوريات العالمية، حيث بصمت العديد من العناصر على انطلاقة قوية أذهلت الجماهير خالقة الفوز والفرجة في الوقت نفسه، بينما عجز الكثيرون عن فرض أنفسهم كأساسيين، ليظهر هذا الأسبوع تفاوت بين العناصر المنتقاة لتمثيل المغرب في الاستحقاقات الإفريقية وأخرى غائبة عن المنافسة الدولية القارية رغم أنها أثبتت وجودها.
فمن بين أبرز الأسماء التي سقطت عن قائمة الزاكي، عبد العزيز برادة متوسط ميدان مارسيليا الذي خطف الأضواء بعد أن قاد النادي الفرنسي لتذوق طعم الفوز بعد خسارتين متتاليتين بـ “الليغ 1″، اللاعب السابق للجزيرة الإماراتي قدم أداء رائعا بشهادة مدربه وزملائه، ورغم أنه خرج من مقابلة “تروا” مصابا إلا أنه بصم عودته للميادين بقوة وأثبت أنه كان دائما الخيار السليم بالنسبة إلى أولمبيك مارسيليا.
وعلى غرار مواطنه، فإن عبد الحميد الكوثري كان هو الآخر في موعد مع التألق، بعدما أهدى باليرمو هدف الفوز في أول ظهور له بالقميص الزهري، إذ تمكن اللاعب السابق لمونبولييه من إنقاذ نادي عاصمة صقلية من تعادل سلبي بتسجيله هدفا قاتلا في مرمى جنوة، واضعا باليرمو بشكل مؤقت في تساو مع متصدري الكالتشيو خلال الأسبوع الأول من “سيري أ” الذي ينذر بمفاجأة قوية هذا الموسم.
وعلى طريقة الكبار كان المهاجم المغربي الشاب أسامة طنطان في موعد مع النجومية، بعد أن بات حديث الشارع في هولندا، على إثر تسجيله لـ”سوبر هاتريك” لفريقه “هيراكليسألميلو” في شباك “كامبور” خلال المباراة التي جمعت الفريقين برسم الأسبوع الثاني من الدوري الهولندي، ليجعل تألق أسامة العديد من الأصوات تتساءل عن عدم جلب هذه المواهب لحمل قميص المنتخب الوطني، وهل تقصر الجامعة في احتضان اللاعبين الشباب؟
وإذا كان طنطان قد وجه رسالته المشفرة إلى الناخب الوطني فإن مصطفى الكبير لم يخف حرقته بغيابه من جديد عن لائحة “الأسود”، موجها كلمات واضحة للزاكي بعدما كتب على حسابه الرسمي على تويتر ” من جديد لست حتى على اللائحة الأولية للمنتخب الوطني”، ليعود لاعب “جنتشلر بيرليجي” لتأكيد موقفه بهدف سجله بالأمس في شباك أنطاليا سبور.
وعلى عكس الغائبين عن لائحة “الأسود” خلال مباراة ساوتومي، فإن الحظ لم يبتسم للعناصر التي يعول عليها الزاكي لجلب الانتصارات في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2017، إذ سجل عمر القادوري حضورا باهتا بعدما دخل بديلا في الدقيقة 73 في المباراة التي شهدت سقوط زملائه بنابولي أمام ساسولو برسم الأسبوع الأول من الدوري الإيطالي، فيما سقط رشيد اشنتيح بهدفين لصفر في مواجهة فريقه “فيتس ارنهايم” أمام فاينورد، بينما ظهرت باقي عناصر المنتخب في برود تام هذا الأسبوع، من جهة أخرى تكلفت لعنة الإصابة بإبعاد مهدي بنعطية بشكل نهائي عن مقابلة الأسود المقبلة بعد تعرضه لشد عضلي خلال مباراة بايرن ميونخ ولهوفنهام نهاية الأسبوع الماضي.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]