شن الرئيس السابق لعصبة الغرب لكرة القدم محمد الكرتيلي، هجوما شرسا على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معتبرا أنها لا تمتلك الشرعية للتدخل في شؤون العصبةالتي عقدت مؤخرا جمعها العام الاستثنائي. ويأتي هذا الهجوم العنيف من الكرتيلي عقب انتخاب حكيم دومو رئيسا لعصبة الغرب الأسبوع الماضي، وانتخاب منافسه عادل التويجر نائبا له، إذ حصد الأول 250 صوتا مقابل 154 صوتا للثاني، بتواجد أغلبية مطلقة بـ 96 فريقا من أصل 106.
واعتبر الكرتيلي أن القوانين لا تمنح جامعة الكرة القدم التدخل في شؤون العصب، واستند في ذلك على عدم شرعية الجامعة كونها أنهت فترتها، وتحتاج إلى عقد جمع عام لانتخاب رئيس جديد لها، وبناء على هذه المعطيات فتدخلاتها لاغية، حسب تعبيره.
وقال الكرتيلي في تصريح لـ (راديو مارس) «نحن نرفض تدخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شؤون العصبة .. الجامعة تدخلت وأصدرت بلاغا في موقعها الإلكتروني لتقول إن الجمع العام للعصبة الذي عقد يوم 8 نونبر 2012 يعتبر لاغيا».
وكانت الجامعة قد جمدت أنشطة عصبة الغرب بعدما أسفر جمعان عامان عن انتخاب رئيسين، حيث أخطرت الأندية ببطلان جمع الكرتيلي (8 نونبر 2012)، والذي تلاه جمع حكيم دومو في (24 نونبر 2012)، معتبرة أن الجمعين لاغيان لعدم احترامهما للقوانين النموذجية للعصب الجهوية.
وأضاف الكرتيلي «نحن نقول ليس للجامعة الحق في التدخل في شؤون العصبة، لأن القانون (المرسوم 95) لا يمنحها هذا الحق، وهذا سطو على اختصاصات الجمع العام للعصبة، وبالتالي لا حق لها في ذلك».
وتابع الكرتيلي حديثه قائلا «الجامعة في هذا الظرف الذي بدأت تثير فيه المشاكل، أصبحت خارج الشرعية والتغطية، لأن السيد علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة انتهت مدة ولايته، وبالتالي كل تدخلاته تعتبر لاغية».
ولم يسمح للكرتيلي بالدخول إلى القاعة المحتضنة للجمع العام المنعقد الثلاثاء الماضي، بحكم أنه لم يعد يملك ناد يمثله، ولو أن القانون يسمح له بالترشح لرئاسة العصبة نظرا لكونه رئيسا سابقا، إلا أنه لم يقدم ترشيحه.
وكان الجمع العام الأخير قد عرف أحداثا لاأخلاقية وعراك وسب وشتم وتهجم على المنصة الرئيسية في ظل حضور ممثلي الجامعة ومندوب وزارة الشباب والرياضة، قبل أن يتوافق موالو دومو والتويجر على أن الخاسر سيكون نائبا للفائز، وهو حدث في نهاية المطاف.