تنقل المسروقات إلى الفنيدق قصد بيعها بأسواق المدينة المحتلة
كشفت مصادر مطلعة أن المصالح الأمنية بقصبة تادلة أوقفت، أخيرا، متهمين بتكوين عصابة إجرامية مسلحة والسرقة الموصوفة، بعد كمين نصب لمتزعمها الذي كان يخطط لكل عمليات السرقة التي استهدفت الدراجات النارية من الحجم الكبير بالمدينة وبيعها في تطوان أو سبتة. ويتعلق الأمر بأحد أفراد القوات المساعدة (32 سنة، أعزب) كان يعمل بمدينة خنيفرة ويتنقل إلى قصبة تادلة لتنفيذ عمليات إجرامية أحدثت، أول الأمر، ارتباكا في صفوف رجال الأمن الذين عجزوا عن تحديد هويته، لكن تكثيف التحريات ودقة البحث في التفاصيل والجزئيات في مسارح الجريمة أفضى إلى وضع اليد على متزعم العصابة الذي فوجئ بإيقافه بعد نصب كمين له .
وأفادت مصادر مطلعة أن الموقوف ومساعده كانا ينفذان عملياتهما بعد أن يرصدا ضحاياهما من الشباب ويتبعان خطواتهما إلى أن يجدا الفرصة المواتية للاستيلاء على الدراجة النارية بمفاجأة الضحايا والاستعانة بأدوات حادة مستعملين أحيانا العنف لترهيبهم قبل الاختفاء عن الأنظار.
ونظرا لدقة عمليات السرقة التي كانت تنفذ بنجاح ونقل المشتبه فيهما المسروقات خارج المدينة لتسويقها، تضيف مصادر متطابقة، لم تتمكن المصالح الأمنية من تحديد هوية المنفذين اللذين كانا ينقلان غنيمتهما خارج المدينة لبيعها إلى أفراد عصابة كانوا تتكفلون ببيعها بمدينة سبتة المحتلة، ما كان يعوق تحقيقات رجال الأمن الذين لم يتمكنوا من الحصول على الأدلة الكافية لإيقاف منفذي العمليات الإجرامية.
وبعد عمليات رصد متعددة طالت العديد من المشتبه فيهم الذين يزورون قصبة تادلة واستجماع المعطيات الشخصية عن تحركات كل العناصر المشبوهة التي لم تفلت من مراقبة فرق أمنية متخصصة، توصل المحققون بمعلومات دقيقة عن هوية المنفذ الرئيسي الذي لم يكن سوى أحد أفراد القوات المساعدة الذي كان يحرص على القيام بعمله في إطار ما تسمح به وظيفته الرسمية طيلة اليوم وتنفيذ أوامر رؤسائه لئلا يثير الشكوك حوله، لكن بعد أن يسدل الليل أستاره يتسلل رفقة شريكه إلى قصبة تادلة، بعد أن يحددا هدفهما ويقوما بالترتيبات الكافية لإنجاح عملية السرقة.
من جهتها، باغتت فرقة أمنية تابعة للشرطة القضائية بقصبة تادلة المشتبه فيه الرئيسي بخنيفرة، إذ كان يتصرف بشكل عاد أمام زملائه وحاصرته بمجموعة من الأسئلة التي عجز عن تفسيرها، ما حذا به إلى الاعتراف بالمنسوب إليه، وتحديد هوية مساعده الذي اختفى عن الأنظار بمجرد علمه بإيقاف صديقه. وذكر المشتبه فيه خلال الاستماع إليه أنه كان ينقل المسروقات رفقة معاونه إلى الفنيدق لتسليمها لأفراد عصابة كانوا يتكفلون بدورهم ببيعها في سبتة بأوراق مزورة، ما شجعه على مواصلة عمله الإجرامي الذي كان يدر عليه دخلا إضافيا يساعده على مواجهة متطلبات الحياة الصعبة.
وبعد استجماع المعطيات عن تحركات أفراد العصابة بالفنيدق انتقلت فرقة أمنية على وجه السرعة بعد وضع سيناريو محبك أطاح بفردين منهم وجدا نفسيهما بين أيدي فرقة أمنية قادمة من قصبة تادل