قال مصدر مسؤول في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، إن “الاتحاد سيحاول إقناع المغرب بإقامة البطولة في المملكة في موعدها، مع اتخاذ حزمة إجراءات، بينها تشديد الرقابة الصحية في المطارات والمنافذ البرية، وإمكانية حرمان جماهير الدول التي ينتشر فيها وباء إيبولا من الحصول تأشيرة دخول المغرب”.
المصدر المسؤول داخل أروقة الـ CAF الذي كان يتحدث لوكالة “الأناضول” التركية، لم يستبعد أن يتم نقل البطولة إلى الجزائر أو جنوب أفريقيا لأنها في نظره “الأقرب لاستضافة بطولة أمم أفريقيا 2015 في حال تمسك المغرب برفضه استضافة البطولة القارية في يناير المقبل”.
وتخوف المغرب من احتمال انتشار وباء “الحمى النزفية”، الذي يسببه فيروس “إيبولا” القاتل، من خلال حضور جماهير من دول يتشر فيها الفيروس لمتابعة أكبر بطولة أفريقية. وأودى هذا الوباء بحياة أكثر من 4030 شخصا، غالبيتهم العظمى في دول بمنطقة غربي أفريقيا، بحسب أحدث حصيلة لمنظمة الصحة العالمية.
المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه لكون الأمر لم يحسم بعد، أضاف لوكالة الأناضول أنه “نظرا لضيق الوقت، سيتم اللجوء إلى الجزائر أو جنوب أفريقيا، لتنظيم البطولة، لكونهما الأقدر في هذه المرحلة على تنظيمها، بفضل توافر البنية التحتية اللازمة والملاعب الجاهزة.. إذا أصر المغرب على رفضه استضافة البطولة، سنعرض الأمر على الدولتين”.
وأشار إلى أن “الاتحاد الأفريقي نقل بطولة كأس الأمم عام 2013 من ليبيا إلى جنوب أفريقيا، نظرا لحالة عدم الاستقرار الأمني في ليبيا، وذلك بعد أن أبدت جنوب أفريقيا استعدادها لاستضافة البطولة”.
ولا يزال مصير البطولة في نسختها الـثلاثين مجهولا، حيث يصر المغرب على عدم استضافتها بناء على توصيات وزارة الصحة في المملكة، بينما رفض الاتحاد الأفريقي طلب التأجيل، وأعلن أنه سيبحث الأمر في الثاني من نوفمبر المقبل خلال اجتماع للجنة التنفيذية للـ”كاف” في الجزائر.
ويعتز الاتحاد الأفريقي بعدم تأجيل البطولة وانتظامها منذ انطلاق نسختها الأولى في السودان عام 1957