تحدث معتقلون على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة تازة بداية السنة الجارية، عن تعرضهم للضرب والتعذيب يوم الخميس الماضي داخل السجن المحلي بالمدينة، بعد تنظيمهم لأشكال احتجاجية على الأوضاع التي يعيشونها داخل السجن، وهو ما أسفر حسب قولهم عن إصابتهم بجروح ورضوض في مختلف أنحاء جسمهم.
وأوضح هؤلاء المعتقلون الذين يقضون عقوبات حبسية متفاوتة، أنهم تعرضوا لهجوم من طرف ما يزيد عن 30 عنصرا من حراس السجن بقيادة نائب رئيس المعقل، وقاموا بضربهم باستعمال العصي والهراوات، وأسفر التدخل حسب بيان صادر عن المعتقلين، عن إصابة عبد الصمد الهيدور الناشط في حركة 20 فبراير بإصابات بليغة حيث سقط مغمى عليه، كما أن الطالبين المعتقلين طارق حماني ولحسن دراجو لازالا يعانيان من مرض القصور الكلوي والجيوب الأنفية، حيث عمد حراس السجن إلى مهاجمتهما وضربهما في الأماكن التي يشكوان منها خاصة على مستوى الكلي والرأس، حسب البيان، كما أصيب طالبين آخرين وهما جادة بوبكار ويوسف أحجيج بإصابات وصفت بالبليغة في مختلف أنحاء جسمهما.
وأفاد بيان صادر عن لجنة المعتقل التابعة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أن إدارة السجن رفضت منح الإسعافات الأولية للمعتقلين الذين أصيبوا بجروح خلال التدخل، كما رفضت إجراء فحوصات طبية للمعتقلين المصابين بأمراض مزمنة، وأكد البيان، أن هؤلاء المعتقلين فوجؤوا بالتدخل دون أن يعرفوا أسباب ذلك، معتبرا ذلك يدخل في إطار “استمرار التضييق وممارسة الخناق على الرفاق في محاولة لثنيهم عن مواصلة الخطوات النضالية التي يقومون بها في العلاقة مع معتقلي الحق العام وكذا محاولة الإجهاز على المكتسبات التي تم تحصينها من طرف المعتقلين السياسيين”.