أيمن زيزي
أثنى عبد السلام وادو، الدولي المغربي السابق، على سلوك اللاعبَين الناظوريين أسامة السعيدي، لاعب ليفربول الإنجليزي، ونور الدين امرابط، لاعب غلطة سراي التركي، بجلوسهما في كرسي الاحتياط وعدم إقحامهما سوى في الشوط الثاني، خلال مباراة المنتخب المغربي ضد المنتخب الموزمبيقي برسم إياب تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013، التي أقيمت يوم السبت الماضي في الملعب الكبير لمراكش، والتي انتهت بفوز المنتخب المغربي بأربعة أهداف لصفر
وتأهل إلى كأس إفريقيا للأمم.
وقال وادو لـ»المساء الرياضي» إن اللاعبَين أبانا عن حس احترافيّ كبير بجلوسهما على كرسي الاحتياط دون مشاكل، رغم أنهما يلعبان في فريقين كبيرين في أوربا، وأضاف وادو أن سلوك اللاعبين يجب أن يحتذيّ به بين اللاعبون داخل المنتخب المغربي. وقال الدولي المغربي السابق إن ملامح وجهي السعيدي وامرابط قبل أن تطأ أقدامهما أرضية الملعب خلال الشوط الثاني من المباراة كانت تدل على أنهما لاعبان ملتزمان ومنضبطان ولديهما رغبة كبيرة في خوض أطوار الشوط الثاني من المباراة بحماس كبير وإعطاء الإضافة إلى اللاعبين المغاربة المتواجدين فوق أرضية الملعب. وفي سياق آخر، أشار وادو إلى أن اللاعبين السعيدي وامرابط ألهبا الجهتين اليمنى واليسرى لهجوم المنتخب المغربي بمجرد دخولهما، بفضل مهاراتهما الكبيرة، التي تتجلى في سرعتهما وقوة اختراقاتهما دفاعات الخصم، عن طريق المراوغة والتمرير بسرعة. كما أشاد وادو بالمستوى الذي ظهر به المدافع عصام عدوة في محور دفاع المنتخب المغربي، إلى جانب مهدي بنعطية، وقال إن مردوده خلال المباراة كان ممتازا، مشيرا إلى أنه لعب بانضباط تكتيكيّ كبير وبتركيز عالٍ وكان كثيرَ الاندفاع. وبالرجوع إلى أطوار المباراة، أوضح وادو أن الضغط كان يخيّم على أداء اللاعبين المغاربة في العشرين دقيقة الأولى، مشيرا إلى أن ذلك كان أمرا عاديا بالنظر إلى إحساس اللاعبين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذه المباراة.
في المقابل، قال وادو إن المنتخب المغربي سيطر على جميع مجريات المباراة وكان متفوقا على المنتخب الموزمبيقي في جميع مراحل اللعب وفي جميع الخطوط، بالنظر إلى فرص التسجيل العديدة التي خلقها وإلى نسبة استحواذه على الكرة الكبيرة في منتصف ملعب المنافس خلال المباراة، معتبرا نتيجة المباراة منطقية ومستحَقـّة. وقال وادو: «أرفع القبعة وأصفق بحرارة للاعبين وللطاقم التقني للمنتخب المغربي وللجمهور، الذي حضر إلى المباراة لتشجيع المنتخب المغربي.. لقد أدى كل واحد دوره على أحسن وجه، مع العلم أن المهمة لم تكن سهلة في هذه المباراة، بالنظر إلى النتيجة التي حصدها المنتخب المغربي في مباراة الذهاب بهزيمته بهدفين لصفر».. مضيفا: «الحمد لله، لقد نجح المنتخب المغربي في حجز بطاقة التأهل إلى كأس إفريقيا للأمم 2013 في جنوب إفريقيا بتحقيق الفوز في المباراة بحصة كبيرة 4 أهداف لصفر وبأداء جميل ومُقـْنِع». وأكد وادو أن الطاقم التقني للمنتخب الوطني المغربي ينتظره الكثير من العمل في المنتخب المغربي وفي حاجة إلى الوقت حتى يتمكن من تكوين فريق قويّ للمستقبل، خصوصا على مستوى تكوين نواة قوية متلاحمة ومتماسكة في الفريق وخلق الانسجام والتناسق بين الخطوط وتدبير مراحل وأطوار المباريات بكل عقلانية.. حسب وادو، الذي أبرز أنه يثق كثيرا في الناخب الوطني رشيد الطاوسي وفي الطاقم التقنيّ المساعد له، مشيرا إلى أن طاقم تقني متكامل ويتمتع بالكفاءة وقادر على تكوين منتخب مغربي قويّ يسعد المغاربة مستقبلا