ندوة وجدة لعصبة الشرق لألعاب القوى تجمع على مسؤولية الدولة في أزمة الرياضة

25 فبراير 2014
ندوة وجدة لعصبة الشرق لألعاب القوى تجمع على مسؤولية الدولة في أزمة الرياضة

المتدخلون اعتبروا المجال معقدا لكثرة المتدخلين وأثاروا غياب نموذج رياضي مغربي

كشف المشاركون في الندوة المنظمة من طرف عصبة الشرق لألعاب القوى بمركز البحوث والدراسات الإسلامية بوجدة، مساء يوم السبت 22 فبراير 2014 حول موضوع النهوض بالقطاع الرياضي، دور الدولة والجماعات المحلية، ألعاب القوى نموذجا، أن المجال الرياضي معقد لكثرة المتداخلين فيه. وتشعبت مختلف المداخلات التي ناقشت موضوع الندوة المستعرضة من قبل الدكتور محمد علوي العماري، حول الدور الذي يمكن أن يلعبه المسؤولون عن الشأن الرياضي الوطني أو المحلي في النهوض بجميع الأنواع الرياضية وتأهيل البنيات التحتية ورفع المنتوج الرياضي بصفة عامة، عن طريق قواعد علمية مضبوطة، عوض الارتجال في تدبير هذا القطاع.
ولم يفت المحاضر علوي العماري أن يذكر بالنتائج الأخيرة التي حققتها الرياضة الوطنية في بعض التظاهرات الإقليمية، خاصة الألعاب المتوسطية والفرانكفونية، إذ خلص إلى أنها نتائج لم تعط أي مؤشرات إيجابية مقارنة بالمشاركات السابقة، علما أن المشاركة في التظاهرات الدولية يواصل المغرب غيابه عن منصات التتويج. ودق العماري ناقوس الخطر حول العزوف الكبير عن ممارسة جميع الأنواع الرياضية لعدة أسباب، أبرزها غياب إحصائيات رسمية عن عدد المنخطرين، إذ سبق لوزارة الشباب والرياضة أن أعطت أرقاما اختلفت باختلاف عدد الوزراء الذين تعاقبوا على دواليبها، هذا في الوقت الذي اتفقت على أن عدد الممارسين ضعيف مقارنة ببعض الدول الرائدة في المجال الرياضي. وأعرب العماري عن أسفه من غياب نموذج رياضي مغربي واضح المعالم، ينبني على خصوصيات المجتمع المغربي والممارس المغربي بشكل خاص، رغم ان هناك مجهودات مبذولة من ناحية البنيات التحتية، بعد أن تم تعزيزها في السنوات الأخيرة، إلا أنها تظل دون صيانة، لافتقاد سياسة واضحة في هذا الجانب.
ومن جهته، ثمن خيري بلخير، رئيس عصبة الشرق لألعاب القوى، الدور الذي تقوم به المجالس البلدية بوجدة، وبالدور الذي تلعبه في تنشيط الحركة الرياضية بالمنطقة، والدعم المادي والمعنوي الذي تتوخى من خلاله النهوض بالرياضة المحلية، رغم أن هناك دورا سلبيا للمسؤولين عن القطاع الرياضي. 

واستعرض محمد غزلان، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، مختلف الإنجازات التي حققتها الأخيرة سواء على مستوى الحكامة أم تأهيل البنيات التحتية أم تأهيل الموارد البشرية، إذ أنها استطاعت أن تنجز جميع المشاريع التي كانت مبرمجة في إطار البرنامج التعاقدي مع الحكومة. وخرج المشاركون بتوصيات سترفع إلى المسؤولين عن القطاع قريبا، سيما أنها تتضمن مجموعة من المقترحات العملية، من قبيل إحداث اللجان الأولمبية الجهوية طبقا للقوانين المعمول بها، وتفعيل بعض الإجراءات القانونية التي تروم النهوض بالقطاع الرياضي.

صلاح الدين محسن

 [xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]
XoNQR
الاخبار العاجلة