سطرنا أهدافنا تماشيا مع إمكانيات الفريق
يراهن الصاعد الجديد للقسم الثاني شباب خنيفرة على الظهور بمظهر جيد هذا الموسم، حيث سيكون شعاره الحماس والإرادة والعزيمة لتسجيل النتائج التي تطمح لها جل مكونات الفريق، ولتحقيق الأهداف المسطرة آثر مسؤولو الفريق الزياني التعاقد مع المدرب هشام الإدريسي الذي باشر عمله لقيادة الفريق الخنيفري للتحديات التي تنتظره.
الإدريسي في هذا الحوار يقربنا أكثر من إستعدادات الفريق والأسباب الذي جعلته يراهن على تدريبه شباب خنيفرة، وكذا الأهداف التي سطر مع المسؤولين.
– بداية، كيف جاء الإرتباط بشباب خنيفرة، خاصة أنه كانت أمامك عدة عروض من أندية مغربية؟
«صحيح، توصلت بعدة عروض أهمها من رجاء بني ملال وشباب المسيرة والإتحاد الوجدي واتحاد تمارة، غير أنني إخترت تدريب شباب خنيفرة، بعد الإتصالات المكثفة التي التي تلقيت من مسؤوليه خاصة من رئيسه إبراهيم أوعابة، الذي كانت لي معه إجتماعات مسترسلة، قبل أن أقتنع في الأخير بتدريب هذا الفريق».
– ما هي الأمور الذي أقنعتك أو بالأحرى دفعتك لتفضيل العرض الخنيفري عن باقي العروض؟
«في الواقع لقد وجدت في مسؤولي شباب خنيفرة كل الحماس والعزيمة، وكذلك الأجواء المناسبة للعمل، لقد وقفت على تجهيزات الفريق فوجدتها مساعدة على العمل، ناهيك أن الفريق يتوفر على ملعب جيد.
وجدت أيضا علاقة ثقة بين اللاعبين والمسؤولين، بدليل أن اللاعبين توصلوا بكل مستحقاتهم المالية، والأكثر من هذا أن المكتب المسير إلتزم بمنحة الصعود التي وعد بها اللاعبين.
لنقل في الأخير أن هذه الظروف أشعرتني بالإستقرار والطمأنينة والراحة التي يبحث عنها أي مدرب يريد أن ينجز عملا ما».
– أكيد أنه ومن خلال الإجتماعات التي عقدت مع المسؤولين، كان هناك إتفاق على الأهداف التي جئت من أجلها لقيادة هذا الفريق؟
«أعتقد أن الأهداف التي سطرناها تعتبر من الأمور التي شجعتني على القبول بعرض تدريب هذا الفريق، المسؤولون طلبوا مني أن أشتغل بدون ضغط ووفق الإمكانيات المتوفرة للفريق، أي أن المكتب المسير تفادى السقوط في الخطأ الذي يسقط فيه الكثير من المسؤولين، حيث يوهمون أنفسهم بأهداف أكبر مما يتوفرون عليه من إمكانيات، لذلك سنسعى أولا لتأمين بقاء الفريق بالقسم الثاني إعتبارا إلى أنه صعد هذا الموسم للقسم الثاني».
ومن بين الأهداف الأخرى التي سطرناها هو أن يكون السواد الأعظم من لاعبي الفريق من أبناء الفريق أو من المناطق المجاورة، حيث آثر المسؤولون تفادي جلب اللاعبين والأسماء الوازنة وما يكلفه ذلك من تأثير سلبي على خزينة الفريق.
– الكثير من الفرق خطفوا الأضواء بالقسم الأول ولعبوا دور الحصان الأسود رغم أنهم كانوا حديثي الصعود كشباب قصبة تادلة ورجاء بني ملال، هل ممكن أن يخلق شباب خنيفرة الحدث في الموسم القادم ويلبس ثوب الفريق الظاهرة؟
«كما أكدت، فشباب خنيفرة يريد أن يمارس في هذا القسم دون ضغط سواء على الطاقم الفني أو اللاعبين أو حتى المسيرين، نحن لا نريد أن نبيع الوهم للجمهور الخنيفري الذي أشكره على حفاوة الإستقبال أو نعده بالصعود، قلت في السابق أن الفريق يسير حسب إمكانياته والحديث عن الصعود لا يدخل ضمن مخططاتنا».
– ومع ذلك ستكون رحمة الضغط، لأننا نعرف القاعدة الجماهيرية لهذا الفريق وشغفه، حيث ينتظر منك أن تقود الفريق الخنيفري تسجيل النتائج الإيجابية؟
«طبعا أي مدرب إلا ويتمنى أن يسجل نتائج إيجابية، وغالبا ما يكون لها تأثير سلبي إيجابية على جميع فعاليات الفريق، نحن نشتغل إلى جانب الطاقم التقني الكفء والذي يساعدني في هذه المهام بتواجد بوطهير المدرب المساعد ومدرب الحراس عبدالكريم بنثابت والمدرب المساعد الثاني حميد برنيط الذي سبق أن حمل ألوان الفريق لسنوات، ولن ندخر أي جهد من أجل قيادة هذا الفريق لما هو أفضل، وبتظافر جهود الجميع سنتمكن من دون شك تسجيل النتائج التي ينتظرها الجمهور الخنيفري».
– على مستوى الإنتدابات، آثرتم عدم التعاقد مع أسماء معروفة وإعتمدتم أكثر وبنسبة كبيرة على لاعبي الفريق؟
«بالفعل، لقد تفادينا التعاقد مع مجموعة من اللاعبين لسببين، الأول لأنني وجدت أن الفريق يتوفر على لاعبين جيدين ويتميزون بمستوى يخول لم المشاركة في القسم الثاني، ثانيا أن أغلب إنتداباتنا كانت من أندية مجاورة تماشيا مع سياسة الفريق التي تعتمد على أبناء المنطقة، نتوفر حاليا على مجموعة جيدة لها الحماس من أجل تسجيل النتائج المتوخاة».
– ماذا عن العقد الذي يربطك بشباب خنيفرة؟
«في الواقع ما زلت لم أوقع على العقد، أنا أنتظر إنعقاد الجمع العام للفريق لمعرفة المستقبل الإداري للفريق، واستمراري رهين ببقاء رئيس الفريق ابراهيم أوعابة الذي هو من شجعني وأقنعني بتدريب الشباب، خاصة أنه يسعى لتوفير جميع الإمكانيات وقام بعمل رائع في السنوات الأخيرة، لذلك لن يكون هناك عائقا يمنعني من توقيع العقد إن إستمر مع الفريق».
حاوره: عبداللطيف أبجاو