خلال العامين الأخيرين عاش المغاربة على وقع الكرة العالمية بعد أن احتضن دورتين متتاليتين من منافسة كأس العالم للأندية، فإستقبل أندية من مختلف القارات، وحضي بشرف تواجد أعرق الأندية الأروبية مثل بايرن ميونخ الألماني وريال مدريد الإسباني، كما خول تنظيم المغرب للموندياليتو حق مشاركة الأندية الوطنية في عرس كروي عالمي دون سلك المسار الإقصائي القاري.
وضمن ذات السياق بات الكثير من المغاربة يتساءلون فيما إذا كانت الأندية الوطنية ستتمكن من جديد في كتابة إسمها بالمحافل الدولة أم أن توديع المغرب لتنظيم مثل هذه التظاهرات سيكون الحلقة الأخيرة في مسلسل العالمية بالنسبة لفرق البطولة، خاصة وأن المشاركة من جديد في كأس العالم للأندية هذه المرة سيتطلب صراعا كبيرا مع أهم فرق القارة السمراء على لقبة عصبة أبطال إفريقيا.
وكشف المغاربة من خلال مواقع التواصل الإجتماعي عن عدم تفاؤلهم بقدرة الأندية الوطنية على المنافسة بشكل شرس قاريا خاصة وأن باقي دول إفريقيا تعرف تواجد أندية من العيار الثقيل، ما يفسر أن ممثلي الكرة المغربية سيودعون العالمية وسيغيبون عن النسخ القادمة من كأس العالم للأندية.
وربط رواد مواقع التواصل الإجتماعي حال أندية البطولة المغربية بالمنتخب الوطني الذي كان من المقرر له أن يشارك في كأس أمم إفريقيا الذي غاب عنه لمدة ليست باليسيرة، حيث خسر هذا الشرف بعد أن سحبت التظاهرة من المملكة بعد المد والجزر بين المغرب والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على وقع أحداث فيروس “إيبولا” المنتشر بالقارة.
ورغم أن هذا العام لم يوفق “الماط” ممثل المغرب بالموندياليتو في السير قدما بمنافسة كأس العالم للأندية، لكن مجرد المشاركة أسعدت جمهور الكرة بالمغرب الذي لازال يعيش على وقع إنتصارات الرجاء البيضاوي خلال النسخة 2013 من المسابقة ذاتها والتي توجت فريق “النسور” وصيفا لبطل العالم.