ارتفع عدد القتلى إلى 89 شخصا في مدينة جوبلين بولاية ميزوري الأميركية، جراء العاصفة القوية التي ضربت المناطق الوسطى والشمالية من الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع توقعات بأن يرتفع هذا العدد.
وقال مارك روهر -وهو مسؤول بالبلدية- في بيان اليوم الاثنين إن “ما لا يقل عن 89 شخصا لقوا حتفهم”، وإن العواصف العاتية “أدت إلى تدمير مبان وتحطيم سيارات وإلقاء الركام على بعد مئات الأميال”.
وقال الصحفي سكوت ميكر إن مدينة جوبلين “تشبه ساحة حرب”، وأضاف أن مستشفى المدينة “لم يعد قادرا على استيعاب الجرحى الذين وصلوا بالمئات” بسبب كثرتهم ونقص الأدوية.
وقالت عضو الصليب الأحمر في بلدة جوبلين كاثي دنيس إن حوالي 75% من البلدة دمر نظريا.
وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض اليوم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بعث من على متن الطائرة الرئاسية -وهو في طريقه لبدء جولة أوروبية- برقية تعزية إلى ضحايا العاصفة وأهليهم، وأكد استعداد الحكومة الفدرالية لمساعدة المنكوبين.
وقال إنه وزوجته ميتشيل يبعثان بأحر تعازيهما لعائلات أولئك الذين فقدوا حياتهم في الأعاصير التي ضربت مدينة جوبلين ومناطق أخرى في الغرب الأوسط.
وتلقت جوبلين -التي يقطنها زهاء 50 ألف نسمة، والواقعة على بعد عدة كيلومترات من الحدود مع ولايتي كنساس وأوكلاهوما- ضربة مباشرة من الإعصار.
وخلَّّفت الأعاصير وراءها ركاما من الطوب والأخشاب كانت قبل ذلك بيوتا للمواطنين، وعصفت بالسيارات فراكمت بعضها فوق بعض.
حالة طوارئ
وأعلن حاكم ولاية ميزوري جاي نيكسون حالة الطوارئ في الولاية، ودعا الحرس الوطني لدعم خدمات الطوارئ المحلية، وتعبئة وكالات الولاية الأخرى لتقديم المساعدة.
وقال نيكسون “لقد تسببت هذه العواصف في دمار شامل بمختلف أنحاء ميزوري، وما زالت تشكل خطرا على الحياة والملكية”.
وقال مسؤول في شرطة الولاية إن حجم الأضرار لم يعرف بعد، في الوقت الذي ترسل فيه عدة وكالات محلية مساعدات إلى المنطقة.
وأضاف أن الدمار الذي وقع قد يضاهي أو يفوق ذلك الذي حدث في توسكالوسا بولاية ألاباما الشهر الماضي، حيث قُتل أكثر من 30 شخصا عندما اجتاحت أعاصير المنطقة.
وكانت عاصفة هوجاء قد ضربت مدينة ريدينغ شرق ولاية كنساس أول أمس السبت، فأودت بحياة رجل وألحقت أضرارا بنحو 80% من منشآت المدينة، وهي في معظمها بنايات من هياكل خشبية.
وقد ظلت العواصف والأعاصير تواصل هبوبها نتيجة لأحوال الطقس الجامح الذي تشهده الولايات المتحدة في فصل الربيع هذا العام.
وكان أكثر من 330 شخصا لقوا حتفهم الشهر الماضي في أعاصير اجتاحت سبع ولايات أميركية