ظل التلاعب في نتائج المباريات سائدا منذ فترة الستينات، إذ كان هناك من يمهد لفوز فرق بعينها بسبب نفوذ مسؤوليها آنذاك ، فيما نجت فرق أخرى من مخالب النزول سواء إلى القسم الثاني، أو الثالث، بعد تلاعبها في نتائج المباريات، حتى ولو تطلب الأمر الانتصار بحصص عريضة وخيالية لا يتقبلها المنطق.
ومن بين أشهر المباريات التي سجلت فيها حالات تلاعب، تلك التي سجلت عام 1970، عندما فاز اتحاد الخميسات على الاتحاد الإسلامي الوجدي بـ 17 هدفا لصفر، إذ ثبت تورط بعض اللاعبين في عملية التلاعب من خلال الاستسلام لإغراءات مالية مقابل تسهيل مأمورية فوز منافسيهم. وكان محمود عرشان، الكوميسير السابق، رئيسا آنذاك للفريق الزموري.
ولم تسلم مباراة أخرى من حصة مشابهة، إذ تغلب البريد الرباطي على وداد فاس بـ 24 هدفا لصفر بفاس، وهما مباراتان نقلتا على أمواج الإذاعة الوطنية، إذ كان ملزما على اتحاد الخميسات والبريد الرباطي تحقيق الفوز، لتفادي النزول إلى القسم الثالث. ففي الوقت الذي يحرز فيه الفريق الزموري هدفا، إلا ويرد البريد الرباطي بالمثل بدقائق. وبدا التلاعب باديا منذ انطلاق المباراة، ما حدا بالجامعة إلى إنزال الفرق الأربعة إلى القسم الثالث.
ووفق إفادة مصادر عاصرت المرحلة نفسها، فإن المباراتين جرتا في مرحلة انتقالية بالنسبة إلى الكرة الوطنية، إذ سعى أشخاص نافذون إلى السيطرة على كرة القدم، مشيرة إلى أن الفوز بـ 24 هدفا لصفر بلغ صداه عبر العالم.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]