سبورناظور ؛ محمد بنعمرو
في ظل الانتكاسات المتتالية التي تعيشها الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، يبدو أن رئيسها عبدالسلام أحيزون لم يكن راضيًا عن التغطية الإعلامية لهذه الأوضاع المتدهورة. دفعه هذا الاستياء إلى اللجوء لأساليب الترهيب والتهديد، مثل تهديده بوقف الحملات الإشهارية والإعلانية التي تنفذها الشركة الوطنية “اتصالات المغرب”، حيث يرأس أحيزون مجلس إدارتها.
كانت آمال أحيزون معلقة على الميدالية الذهبية التي حققها البطل العالمي سفيان البقالي في أولمبياد باريس، آملًا أن تساهم في تحسين صورته وحمايته من الانتقادات المتزايدة والسخط الشعبي. لكنه نسي أن ألعاب القوى المغربية تعيش أسوأ أيامها، مع غياب تام للمغرب عن سباقات كانت تُعتبر نقاط قوة له، مثل 1500 متر و800 متر للسيدات و5000 متر و10000 متر. “من دون سفيان البقالي، المغرب لن يستطيع صعود البوديوم، سواء على الصعيد الإفريقي أو الدولي.”
يعاني الاتحاد من غياب التجديد والشباب، ما جعله غير قادر على الإنتاج رغم الميزانية الضخمة المخصصة له. كما أن تغييب الأبطال السابقين وعدم الاستفادة من خبراتهم يشكل خطأ فادحًا، حيث يُستبعد الأبطال الأولمبيون والمغاربة الذين حققوا ميداليات عالمية بسبب خلافات في وجهات النظر مع الإدارة الحالية.
كنا ننتظر خروجًا إعلاميًا صريحًا وموضوعيًا من عبدالسلام أحيزون، يعترف فيه بأوجه القصور في فترته الطويلة كرئيس، ويكشف عن خططه المستقبلية لإنقاذ هذه الرياضة. بدلاً من ذلك، لجأ أحيزون إلى تهديد المؤسسات الإعلامية المنتقدة بسحب الدعم الإعلاني من مؤسسة وطنية أساسها الشعب المغربي.
هذه الأساليب لن تثني عزيمتنا كإعلام مغربي يسعى لرؤية الأبطال المغاربة يحققون النجاحات، متجنّدين خلف جلالة الملك محمد السادس الذي لطالما دعا إلى “الجدية” في العمل والبناء والتنمية الوطنية.
إن تساؤلاتنا تبقى مشروعة: من له المصلحة في تدمير الرياضة المغربية ودفعها نحو الهاوية؟
جدير بالذكر أن عبدالسلام أحيزون تولى رئاسة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى منذ 4 ديسمبر 2006، خلفًا لمحمد أوزال، وتمت إعادة انتخابه عدة مرات حتى وصل إلى ولايته الخامسة في السنة الماضية.