أوقفت احتجاجات المجازين المعطلين المرابطين بالعاصمة الرباط الحملات الانتخابية لعدد من الأحزاب السياسية في عدد من الأحياء الشعبية بالعاصمة الرباط.
هذا وانسحبت عدد من مناصري الأحزاب السياسية الذين يقومون بالحملة الانتخابية في كل من أحياء ديور الجامع والعكاري وحي يعقوب المنصور مرورا بقيسارية واد الذهب، تاركين المجال للمجازين المعطلين، المنضويين تحت لواء المجموعة الوطنية للمجازين والتنسيقية الوطنية للأطر المجازة، وتنسيقية التضامن.
وعاينت “هسبريس” المسيرة الاحتجاجية التي جابت عدد من الأحياء الشعبية بالرباط، عشية 23 نونبر 2011، ونظرا للعدد الكبير الذي تجاوز ألف من المحتجين اضطر معه عدد من أنصار المرشحين في دائرة الرباط المحيط إلى الانسحاب تاركين المجال أمام شعارات التنديد بالسياسات العمومية اتجاه إشكاليات العطالة التي رفعها المجازون طوال مسيرتهم التي تجاوزت الثلاث ساعات.
ودعا المحتجون في مسيرتهم التي تأتي على بعد يومين من الانتخابات البرلمانية الأحزاب السياسية المشاركة فيها إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في الوعود التي جاءت في برامجها وخصوصا تلك المتعلقة بملف البطالة.
هذا وطالب محمد برد الناطق الرسمي باسم المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، الجهات المسؤولة بضرورة الإنصات إلى صوت العقل، وتحكيم المصلحة العليا للوطن وذلك ببحث السبل الكافية بحل أزمة البطالة، ضمانا لكرامة المجازين المعطلين، والتي كانت السبب المباشر في قيام الثورة في كل من تونس ومصر.
وشدد برد في لقاء له مع الموقع التأكيد على أن معركة مجموعته مازالت مفتوحة إلى حين تحقيق أهدافها التي نزلوا من أجلها قبل عشرة أشهر.
المجموعة الوطنية والتنسيقية واللتان تواصلان احتجاجاتهما للشهر العاشر على التوالي طالبتا في بيان وزع عقب المسيرة الاحتجاجية جددتا دعوتهما لكل المسؤولين بإيجاد حل عاجل لملف المجازين، قبل فوات الأوان مؤكدين عزمهم الأكيد على مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق مطلبهم في الوظيفة العمومية.
هذا ولم يفت المجوعتان دعواتهما لكل الهيئات الحقوقية والجمعوية والحزبية إلى دعم مطلبها في التوظيف المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية.