سجل العديد من الملاحظين بالناظور ، سيما المهتمين منهم بالشأن التعليمي و التربوي ،نقطة سيئة لنيابة التعليم بالناظور ،التي فرطت بشكل كبير في الجانب الثقافي و التربوي ،من خلال عدم دفاعها على أحقية الإقليم في استضافة إحدى المهرجانات الثقافية و التربوي الثلاث ،التي ستقيمها الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين خلال هذا الموسم في كل من بوعرفة و وجدة .
و قد أبانت الأكاديمية الجهوية هذا الموسم على اهتمام بالغ بالشأن الثقافي التربوي ،بإقرارها لثلاثة مهرجانات ؟،و هي المهرجان الجهوي المدرسي التربوي للمسرح ببوعرفة ،و مهرجان الفيلم التربوي بوجدة ،بالإضافة إلى مهرجان الشعر بوجدة كذلك ،و هي سابقة من نوعها تقوم بها الاكاديمة حسب إفادات عدد من الأطر التربوية بالناظور .
و كما يلاحظ فلم يتم تخصيص إي مهرجان لإقليم الناظور، بالرغم من الأرقام القياسية ، التي حققها الموسم الماضي بخصوص النتائج ، التي تحصل عليها تلامذة .الناظور ، و هي نقطة اعتبرت تقصيرا من قبل الجهة القائمة على الشأن التعليمي بالإقليم بفعل غياب الغيرة على سمعة المنطقة.
و من المنتظر ان يشارك تلاميذ و تلميذات الناظور بكثافة في التظاهرات الثقافية الثلاث ،غير ان المطلب الذي بقى ملحا ،و ذا أهمية قصوى لدى التلامذة و خصوصا الاندية التابعة للمؤسسات التعليمة ،هو مسألة توفير ظروف الاستعداد الجيد لهذه التظاهرة ، و هو تساؤل يبقى مطروحا على النائب الاقليمي الجديد ،الذي بات مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالياء الاهتمام اللازم للشأن الثقافي ،و دوره في تنمية مدارك التلاميذ و التلميذات ،و بناء شخصيتهم ، من خلال إعطاء أوامره لمديري و مديرات المؤسسات التربوية ،و حثهم على وضع كافة التسهيلات و الوسائل اللوجيستيكية الضرورية رهن إشارة التلامذة ،من اجل الاستعداد الجيد لهذه التظاهرات الثقافية الكبرى ،على اعتبار ان العديد من المديرين و المديرات لا يرون طائلا من وراء تعاطي المتعلمين للشأن الثقافي ، مع الاستعانة بمختصين في ميادين المسرح و الشعر و السينما .