“طوفان بشري” شهدته شوارع مدينة طنجة مساء أمس الأحد خلال المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها تنسيقية حركة 20 فبراير من أجل الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية يوم 25 نونبر، حيث تجاوز عدد المتظاهرين سقف المائة ألف كما تؤكد مصادر من حركة الـ 20 من فبراير، فيما تقول مصادر أخرى إن العدد كان أقل من ذلك.
وقد انطلقت المسيرة الاحتجاجية في حدود الساعة الخامسة مساء، كعادتها من بني مكادة التي كانت ساحتها المشهورة بساحة “التغيير” مطوقة من طرف الأمن، نحو مجموعة من الأحياء الشعبية وهي أحياء بن ديبان، كاساباراطا،شارع أطلس، شارع أنفا.. وغيرها بالإضافة إلى مناطق في وسط المدينة، قبل أن تتوقف عند ساحة الروداني عند حدود الساعة الثامنة.
وقد انتهت هذه المسيرة التي وصفت بـ “التاريخية” في أجواء هادئة من غير حدوث أي صدامات مع الشباب الذين يتولون تنشيط الحملات الانتخابية لمختلف المرشحين، وهو السيناريو الذي كان يثير تخوف المنظمين، خصوصا بعدما عرفت التحركات المبرمجة في إطار الحملة الانتخابية انتعاشا في اليومين الاخيرين مقارنة مع الأيام الأولى من الحملة.
وقد شغل التنديد بالأساليب التي يستعملها بعض المرشحين لكسب أصوات الناخبين، حيزا هاما من شعارات المحتجين الذين طالبوا سكان مدينة طنجة بمقاطعة ما أسموها بـ “المسرحية المعدة نتائجها سلفا”. كما أعلنوا في بيان تمت تلاوته في ختام المسيرة، عزم مناضلي الحركة المضي قدما في “معركة المقاطعة العملية من خلال المشاركة المباشرة في الأشكال الاحتجاجية من وقفات ومسيرات بدل الإمتناع السلبي عن التصويت فقط ” والرهان على تسجيل أدنى مشاركة في تاريخ الانتخابات.
جدير بالذكر، أن مسيرة 20 نونبر قد شهدت تغطية إعلامية كبيرة، حيث وجدت على طول الخط الذي قطعته كل من قناة “كنال بلوس” الفرنسية، وقناة “ميدي 1 تي في” التي تبث من مدينة طنجة، فضلا عن عدد كبير من لاصحفيين المنتمين غلى مختلف وسائل الاعلام المحلية والوطنية.