صَبّ الجمهور البيضاوي مساء أمس جام غضبه على المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم عقب المستوى الهزيل الذي ظهر به في مواجهته الودية التي جمعته بالمنتخب القطري على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وبطريقته المعهودة في الاحتجاج في حال تدنى مستوى المنتخب، شرع الجمهور القليل العدد، الذي حج للمركب رغم فتح الأبواب مجاناً بعد 10 دقائق على بداية المباراة، في تشجيع المنتخب القطري، مع إطلاق صافرات الاستهجان كلما لمست الكرة أقدام لاعبي الفريق الوطني.
وبدا الجمهور المغربي فاقداً للثقة في العناصر الوطنية، وكذا حول قدرة الطاقم التقني، بقيادة بادو الزاكي، على تكوين منتخب قوي خلال الأشهر القليلة التي تسبق انطلاق كأس أمم إفريقيا التي يحتضنها المغرب في الفترة ما بين 17 يناير و8 فبراير المقبلين.
وفي تصريحات لبعض الجماهير الحاضرة والتي رصدتها “هسبريس الرياضية” اعتبروا أنه ورغم الطابع الودي للمباراة، غير أن النخبة الوطنية لم ترسل إشارات إيجابية تطمئن الشارع المغربي على منتخبه المقبل على دخول تظاهرة إفريقية بحجم “الكان”، معتبرة “أن المنتخبات التي سيواجهها المغرب في نهائيات العرس القاري ستكون أكثر قوة لا محالة من منتخبات قطر وأنغولا التي عجز الفريق الوطني عن تحقيق نتائج إيجابية أمامها”.
وبينما غادر جانب من الجمهور المباراة قبل نهايتها بدقائق، تحدث آخرون عن “مهزلة” جديدة متوقعة للكرة المغربية في نهائيات “الكان” في حال ظل المستوى على ما هو عليه الآن “بالرغم من تجريب مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين والمحترفين في مختلف الدوريات الأوروبية”.
بالمقابل أعرب الناخب الوطني بادو الزاكي عن رضاه للمستوى الذي قدمته بعض العناصر الوطنية خلال هذا اللقاء، مضيفاً أن الغيابات الكثيرة أرخت بظلالها على المستوى العام للمنتخب، وأن ذلك لن يمنعه من تحضير منتخب قادر على مقارعة كبار القارة السمراء خلال “الكان”.
ويخوض المنتخب الوطني المغربي ثاني مباراة ودية له الأحد المقبل بالملعب الكبير لمراكش بداية من الساعة الثامنة مساء أمام المنتخب الليبي، الذي خرج مبكراً من التصفيات المؤدية إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة.