الزاكي يرى أن قيادة أسود الأطلس إلى إنجاز عالمي مسألة بسيطة للغاية، وليست معقدة مثلما يعتقد البعض، ويرى أكثر من ذلك أنه يملك الوصفة السحرية للمشاركة في الحدث وصنعه معا.
الفوز بكأس إفريقيا 2015، التي ستنظم نهائياتها بالمغرب، بالنسبة إلى الزاكي بادو، الناخب الأسبق، مسألة بسيطة جدا، وهو يملك الوصفة الممكنة، شريطة أن يكون قائد المنتخب في المكان المناسب بداية من الآن، لأن الوقت ما زال يسمح بالمشاركة في الحدث، بل وصنع الحدث في سنة 2015. وأوضح الزاكي، أثناء وجوده في برنامج «المريخ الرياضي»، أول أمس (الثلاثاء)، جنبا إلى جنب مع الناخب الأسبق حسن مومن، أنه واثق جدا في إمكانيات المنتخب الوطني في حال أسندت إليه مهمة تدبير شؤونه، مشيرا إلى أن المغربي توفر حاليا على ما يناهز 40 لاعبا متميزا بإمكانهم أن يصنعوا الحدث إفريقيا، شريطة ألا يتأخر تعيين ناخب حتى وقت قريب من المنافسات القارية. الزاكي، الذي استرجع بعض ذكرياته مع المنتخب، وقال إنه كانت تأتي على اللاعبين، فيما بات يعرف بـ»منتخب 2004» يودون البقاء فيها مع بعضهم لفترة أطول، لأن الأجواء كانت جيدة جدا، أكد أن الناخب القوي الشخصية هو الذي يصنع المحيط وليس العكس، مشيرا إلى أن اللاعبين عندما يرون ناخبا قويا، يدافع عنهم، ويلزمهم حدودهم، فإنهم «كيموتو معه»، «ويعطون أقصى ما عندهم». في السياق نفسه، أوضح الزاكي أن اختيار اللاعبين مسألة أساسية جدا، والتعاطي معهم أكثر أهمية من أي شيء، مضيفا:»هناك لاعبون يكفي تتبعهم بالهاتف، ولكن هناك لاعبون لا يكفي معهم ذلك، ويتعين عليك أن تسافر لملاقاتهم، ومن تم تتخذ قرار أن يكونوا معك أو تشرك آخرين بدلا عنهم»، مضيفا:»إن المنتخب يعني تخطيطا احترافيا ليس إلا، لأنك لا تتعامل مع اللاعبين لتقويهم بدنيا، بل تتعامل معهم لتقوي عزيمتهم فقط، وتوصل إليهم معنى أن شعبا ينتظر منهم الكثير، حتى يؤدوا مباريات جيدة». واعترف الزاكي، أثناء حديثه عن الناخب الأصلح للمرحلة المقبلة لكرة القدم في المغرب، بأنه واجه عددا من المشاكل من قبل بعض اللاعبين أثناء تحمله مسؤولية تدبير شؤون المنتخب الوطني، موضحا أنه استطاع التغلب على تلك المشاكل بالحسم في أمرها، وهو ما منحه قوة فرض الانضباط داخل النخبة، وتسيير الأمور بأحسن حال، ما أدى إلى نتائج يعتبرها البعض جيدة ويرى آخرون أنها ليست كذلك. يشار إلى أن حسن مومن، الناخب الأسبق، أكد في الحلقة نفسها أنه يلزم الحديث عن المنتخب الوطني في إطار مخطط بعيد المدى، وليس أي كلام، لأن من يظنون أنك بجمعك للاعبين الأفضل حاليا ستصنع منتخبا فهم واهمون، وقال:»ينبغي أن يكون المنتخب موضوع خلية عمل، وليس مجرد ناخب. إن الإنجازات لا تأتي بجرة قلم، وأي عمل يلزمه وقت معين، وقد سبق لي تجريب قيادة المنتخب (في ظل التركيبة الرباعية)، وعرفت أشياء مهمة، من قبيل أنه لم يكن معقولا أن يفشل روجي لومير مع لاعبينا، في حين استطاع النجاح مع أبرز اللاعبين العالميين. هنا عرفت أن مشكلة منتخبنا ليست بسيطة، بل تتشكل فيه وفي محيطه وفي الأجواء العامة، ومن هنا أصر على ضرورة وضعه داخل منظومة عامة للتخطيط لمستقبله».
|