مراسلة خاصة
يعاني بعض اللاعبين المنتمين للأندية الوطنية الممارسة في البطولة الاحترافية ضغطا كبيرا، بسبب الاتصالات التي لا تنتهي لبعض “السماسرة” والوكلاء مما يؤثر على عطاء ومستوى هؤلاء اللاعبين في المباريات.
ويشتكي بعض المدربين من التشويش الذي يقوم به بعض هؤلاء “السماسرة” والذي يؤثر على الاستقرار الذهني للاعبين خلال مباريات الفريق والتداريب، ويعمد بعض السماسرة إلى إجراء اتصالات مع أعضاء في المكاتب المسيرة للأندية للتأثير على اللاعبين من أجل الموافقة على بعض العروض، والانتقال إلى أندية أخرى، مقدمين لهم إغراءات مادية خيالية وهمية.
وينشط العديد من السماسرة والدخلاء في فترة الانتقالات الشتوية “الميركاتو” التي تعتبر مناسبة لعقد صفقات تجارية وتحقيق أرباح مادية على حساب بعض اللاعبين ومصالح الفرق، ويكثر الحديث مؤخرا عن عروض خارجية لبعض لاعبي البطولة الاحترافية، الشيء الذي يؤثر على نفسية هؤلاء اللاعبين وينعكس سلبا على نتائج بعض الأندية في المباريات.
وقد انتقد بادو الزاكي في تصريح له سلوكات هؤلاء السماسرة والوكلاء على الفريق مما سبب عدم الاستقرار لدى بعض اللاعبين ويؤثر على عطائهم في المباريات. مطالبا بضرورة تغيير هذه السلوكات المشينة التي لا تخدم الكرة الوطنية.
ويستغل السماسرة والوكلاء حاجة بعض اللاعبين للبحث عن أجواء احترافية، أو الانتقال إلى أندية أخرى بغية تحسين ظروفهم الاجتماعية ، لاسيما أن العديد من اللاعبين البارزين في الأندية المتواضعة يعيشون ضغطا اجتماعيا، نظرا لهزالة المستحقات المادية و انعدام الاستقرار المادي، رغم عطائهم الجيد في البطولة الاحترافية، مما يدفع البعض منهم إلى البحث عن أفق أخرى لتحسين مدخوله الشهري، ما يجعل بعض السماسرة يقومون باستغلال هذا الوضع الاجتماعي المتردي للاعبين.
كما يقوم السماسرة المذكورون باجراء اتفاقات مادية ونسب مأوية مع بعض المسؤولين في المكاتب المسيرة للأندية للظفر بصفقات تجارية، وبيع وانتداب بعض اللاعبين حتى يحققوا من فترة الانتقالات الشتوية أرباحا مادية، إذ لا يؤمنون بمصلحة الفريق أو اللاعب أو الكرة المحلية .
فرغم وصول البطولة الوطنية للاحتراف لكن العديد من السلوكيات السلبية مازالت مستمرة وتتطلب إجراءات صارمة من قبل الجامعة لايقاف التلاعب بأحلام اللاعبين المحليين في الاحتراف من قبل بعض “السماسرة المحترفين”.