أجمعت الصحف الوطنية الصادرة ،اليوم الإثنين، على أن المنتخب المغربي لكرة القدم ، الذي أرغم على التعادل سلبا أول أمس السبت بالرباط مع منتخب إفريقيا الوسطى برسم الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 ( المجموعة الرابعة) ، كان ” جسدا بلا روح ” و” أعاد نفس شريط أحزان تصفيات كأسي إفريقيا والعالم 2010 “.
وفي هذا الصدد ، اختزلت صحيفة ( المنتخب ) الرياضية المباراة الرسمية الأولى التي خاضها الفريق الوطني المغربي ، بعد تسعة أشهر من العطالة الكروية ، في ” رعونة في الآداء، وقراءة ضعيفة للخصم، وتفكك فاضح بين الخطوط ، ووسط ميدان يمشي على عكازات وهجوم في المنفى “.
واعتبرت أن الفريق الذي واجه منتخب إفريقيا الوسطى كان”مجرد شبح لفريق آخر كنا نحلم به ، وتفاءلنا بمقدمه، بينما كانت الحقيقة المفجعة والصادمة أنه كان فريقا على الورق، لا علاقة له على الإطلاق روحا وفكرا ومنهجا بالفريق الذي نازل منتخب إفريقيا الوسطى“.
ومن جهتها ، ترى صحيفة ( المساء الرياضي) أن “أكثر الناس تفاؤلا كان يتوقع تقديم عرض جيد ، لكن أكثرهم تشاؤما لم يتوقع عرضا غاية في السوء كالذي قدمه المنتتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى “.
وكتبت جريدة (أخبار اليوم ) أن “المنتخب الوطني خيب مرة أخرى آمال المغاربة وهو يعجز بملعبه وأمام جمهوره في افتتاح تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 عن تجاوز منتخب إفريقيا الوسطى ، مكتفيا بتعادل أشبه بالهزيمة” مضيفة أنه كان منتخبا “بلا هوية ، ولاروح ويلعب بدون بوصلة تحدد له معالم الطريق“.
أما جريدة ( العلم ) فلاحظت أن الفريق المغربي كاد ينهزم أمام منتخب يحتل المرتبة ماقبل الأخيرة في التصنيف العالمي “مكرسا مرة أخرى الأزمة العميقة التي تعاني منها كرة القدم الوطنية التي وصلت إلى الحضيض بعجز الفريق المغربي عن تحقيق الفوز ولو على منتخب يحتل المركز 202 عالميا“.
واعتبرت جريدة (الاتحاد الاشتراكي) أن الفريق الوطني بمحترفيه وطاقمه التقني الظاهر “كوبيرلي” والشبح “غريتس” أعطى الدليل على أنه ما زال ذلك الفريق المتواضع ، الذي سيعاني كثيرا خلال التصفيات وسيجعل المغاربة جميعا يعانون معه“.
من جهتها، قالت جريدة (رسالة الأمة) أن ” المنطق احترم ونحن نرى منتخبا وطنيا يفتقد إلى التجانس والتكامل جراء طول مدة العطالة والسبات العميق الذي دخل فيه منذ إقصائه المدوي والكارثي من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 “.
وأردفت الجريدة ” أنه كان لابد أن نرى المنتخب الوطني بتلك الصورة المخجلة ، وهو عاجز عن فرض أسلوب لعبه وشخصيته أمام منتخب مصنف في الرتبة أل202 عالميا ، لم يخض مباراة إعدادية واحدة . كما لم يتم تجميع لاعبيه إلا قبل أقل من شهر على موعد مباراته ضد المنتخب المغربي