رشيد المرابطي.. ربما يعد هذا الاسم غير مألوف لدى عامة المغاربة، لكنه جد معروف عند عدائي ماراطون الرمال وسباقات الجبال في كل بقاع العالم، خاصة الذين يخشون دخول درب المنافسة معه خوفا من تفوقه عليهم في كل أنواع الرياضات التي يجيد ممارستها.
نجم الماراطونات بكل أنواعها تمكن هذا العام من التفوق على نفسه وعلى الآخرين بعد أن حطم الرقم القياسي بماراطون الجبال، وصعب المهمة على باقي المشاركين بمنافسات أوكيمدن السنوية، عندما سجل أمس 4 ساعات و33 دقيقة و27 ثانية، مجتازا مسافة 42 كيلومتر عبر جبال جبال الأطلس الكبير.
“هسبريس الرياضية” التقت المرابطي خلال كوالس السباق وحاورته عن تجربته في هذا المجال وعن التحديات التي ينوي أن يخوضها مستقبلا.
– تحطيمك للرقم القياسي هل راجع لمهارات فريدة أم أنك متعود على صعوبة الجبال بالمنطقة؟
أنا بالأصل ابن منطقة زاكورة، أي أن هذه الجبال غريبة عني كباقي المتسابقين. لا أنكر أني أقصد أوكيمدن عدة مرات في السنة من أجل القيام بالتداريب، وهو ما يفعله البقية أيضا في بلدانهم، فمن يصل إلى خط النهاية مبكرا هو من أعطى الوقت الكافي للتداريب.
– أنت تجمع الآن بين صدارة ماراطون الجبال، والرمال أيهما أصعب؟
بالطبع ماراطون الرمال لأن الحرارة والأرضية تأثر بشكل كبير على سير المتسابق، لكن هذا لا يعني أبدا أن ما نقوم به في أوكيمدن سهل، على العكس تماما فلكل صنف نقاط قوة مختلفة عن الآخر، ما يجعلني أحس أنني أمارس رياضتين مختلفتين.
– مشاركاتك المتعددة في سباقات مختلفة، هل الهدف منها الربح المادي أم إثبات الذات؟
ربمى سيستغرب الكثيرون عندما يعلمون أن مشاركتي بماراطون الجبال لا أحصل منها على أي ربح مادي، وكذا بعض السباقات الوطنية الأخرى، فالهدف الأساسي هو المتعة وتشجيع الناس على الرياضة والتعريف ببعض المناطق المغربية والجمال الطبيعي الذي تزخر به.
– بعد تمكنك من إعتلاء صدارة هذين السباقين في المغرب، ما هي خطواتك المستقبلية؟
في العاشر من الشهر الجاري سأمثل المغرب بمراطون الجبال بالجزائر، إضافة إلى مشاركي في بطولة العالم بفرنسا، وكذا الحضور بإسم المملكة في محافل رياضية عالمية.