شهير أكردوع
اختتم الهلال الأحمر المغربي يوم الأربعاء 30 ماي 2012 بقاعة العروض التابعة للمركب الثقافي بالناظور، قافلة التوعية والتحسيس بمخاطر الهجرة، في حفل بهيج حضره معظم المتطوعين والمسعفين المنتمين لمنظمة الهلال الأحمر المغربي، كما حضر الحفل رئيس المكتب الإقليمي والكاتب الإقليمي إضافة إلى كل الأطر التي سهرت على إنجاح القافلة منذ بدايتها، وكانت انطلاقة القافلة من عدة مؤسسات بمدينة الناظور، حيث نظمت ورشات تحسيسية بالموضوع المشار إليه لفائدة عدد كبير من المستفيدين الشباب، ولم يقتصر ذلك على إقليم الناظور فحسب، بل توجهت القافلة إلى عدة مناطق منها مدينة زايو التي استفادت هي أيضا بورشات تحسيسية و أخرى في الإسعافات الأولية لكونها الركيزة الأساسية لعمل منظمة الهلال الأحمر، كما أقيمت معارض لبعض الجمعيات المشاركة والتي عرضت فيها بعض الأدوات و الصور التي لها علاقة بالتراث الأمازيغي، زيادة إلى اللوحات التي رسمت على جدران المؤسسات من طرف بعض الفنانين المتطوعين والتي لها علاقة مباشرة بمخاطر الهجرة، تاركة بصمة في كل منطقة حلت بها القافلة، وهو نفس الشيء الذي عرض في إقليم الدريوش حيث حطت القافلة رحالها في هذا الإقليم منذ أسابيع بكل مكوناتها لتقدم أفضل ما عندها لفائدة شباب المدينة، والتي تركت بصمة واضحة وأثرا إيجابيا عبر كل العروض التي أقيمت هناك. وأخيرا تم تنظيم حفل كبير لجميع المشاركين والمسعفين وبعض عائلاتهم، وقد تم فيها تقديم بعض العروض التي شارك بها المتطوعون في القافلة، كما تم تقديم شواهد المشاركة لكل من ساهم في إنجاح القافلة. ولم يفت لرئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر أن يتفضل بكلمة شكر لكل المساهمين في القافلة وأيضا الشركاء الذين أبوا إلا أن يشاركوا في كل المراحل التي مرت منها، كما توجه بالشكر الجزيل إلى الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي مول هذا المشروع الذي يروم إدماج الشباب في المجتمع متخذا شعار « الشباب كوسطاء لتغيير السلوك »، والذي بفضل الله ثم بفضل فريق عمل yabc المنتمي للهلال الأحمر، استطاع أن يتنافس على هذا المشروع الأول من نوعه دوليا لينظم في مدينة الناظور، كما تشاركتا مدينتي طنجة و تطوان في مشروع مماثل، لتبقى هذه المدن هي الوحيدة في تنظيم مشروع الهجرة بمجهود الشباب.