وا حسرتاه!نعم جل الجماهير الودادية هي متحسرة على أوضاع فريقها المحبوب بفعل التسيير العشوائي الذي عرفه منذ 15 ماي من السنة الماضية و هو تاريخ الفوز باللقب السابع عشر في تاريخ النادي.
توج الناي بالبطولة ففرحت الجماهير الودادية بذلك و تفائلت بمستقبل النادي و هي الطامحة للحفاظ على المكاسب و التألق على الصعيد الإفريقي،لكن توجهات المكتب المسير لا تتماشى و طموحات هذه الجماهير.
و تم تسريح عناصر بارزة في صفوف الوداد كبرابح مامادو و مويتيس دون إغفال تسريح بيضوضان و لمياغري للجيش الملكي لولا الألطاف الربانية التي بفضلها قدرت لهم العودة مجددا.
واستقدم النادي لاعبين بالجملة قبل استقدام المدرب و الغريب أن جل الأسماء المستقدمة كانت في مراكز غير محتاجة الوداد لتعزيزها و بقي نفس النقص يعاني منه الفريق على مستوى متوسط الدفاع و الأظهرة،وهنا جل العارفين بشؤون كرة القدم يعلمون أن مدربا يحترم نفسه لا يمكنه أن يشتغل بفريق في هذه الوضعية،لذا جيء بالمدرب البرازيلي دوس سانطوس العائد فقط للساحة الإفريقية قبل سنة بعدما غاب كثيرا عن الأنظار.
و تأكد للمتتبع الرياضي أن كل هذا ليفعل المسيرون ما شاؤوا و يبيعوا و يشتروا في اللاعبين كما أرادوا و تعويض كل ما فات عندما حرمهم بادوا الزاكي من ذلك لسنتين و هي مدة إشرافه على النادي حيث كان هو المسؤول الأول عن الإنتقالات و على التركيبة البشرية للنادي،و لعل رفض إدارة الفريق للتوقيع للاعب برازيلي رغب في خدماته دوس سانطوس لدليل على أن المدرب الرسمي للوداد كان هو إدارة النادي.
و كانت النقطتين الحسنتين في فترة سانطوس التحاق جمال العليوي والحظ الذي لعب دورا مهما في احتلال النادي للمرتبة الأولى بعد خمس دورات رغم المردود التقني الهزيل الذي لم يرتح له الجمهور الودادي.
و أمن فؤاد الصحابي بنجاح الفترة الإنتقالية، و قاد الفريق لفوز صعب في آخر الدقائق على أولمبيك آسفي قبل أن يلتحق الفرانكو إيطالي دييغو غارزيتو ليقلب الأشياء رأسا على عقب،تغيير مراكز اللاعبين،النهج التكتيتكي و التشكيلات الأساسية من مباراة لأخرى، و طالب باستقطاب لاعبين آخرين بدعوى عدم قدرة اللاعبين المتواجدين على السير بالنادي إلى أبعد حد، و النتيجة تراجع النتائج و الإندحار إلى المركز السادس، و كانت مباراة تادلة النقطة التي أفاضت الكأس حيث أقيل من منصبه و كان لذلك ردود افعال لا داعي للرجوع إليها في هذا الموضوع حيث ما يهمنا هو أن لا غارزيتو ولا سانطوس يتحملون مسؤولية هذا التواضع بقدر ما يتحمله من اختارهم.
و ما يزيد الطين بلة هو أن حتى لائحة الفريق الحالية التي يشرف عليها فخرالدين رجحي ليس هو من أرادها حسب ما صرح به لأحد البرامج التلفزية، و هو ما يؤمن دائما للمسيرين التصرف كيفما شاؤوا في تشكيلة الفريق و يستمر بذلك النزيف…لتعقد الجماهير الحمراء فقط آمالها على مجهودات لاعبيها ومدربها لتحقيق المبتغى على الرغم من الحواجز التي وضعها مسيروا النادي في وجههم في انتظار تغيير مستبعد يزيلها،نعم مستبعد لكون غالبية المنخرطين فهي موالية للمكتب الحالي لأسباب يعرفها الجميع فهل تنتظر الوداد تغييرا للقوانين من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و إلغاء قانون المنخرط أو رد فعل جماهيري قوي ليأتي هذا التغيير؟