ما توقعناه داخل “المنتخب” في متابعة سابقة وأكدناه بالمعطيات وحدسناه بخصوص المنحنى الهابط لأداء اللاعب عبد الرزاق حمد الله و الذي تجلى بوضوح في مباراتي الأوروغواي الودية و تجسد بقوة في مباراة ليبيا برسم أولى جولات التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2017، صار واقعا بانتقال هداف البطولة السابق للبطولة القطرية و بالضبط لنادي الجيش القطري، في واحدة من الخطوات غير المحسوبة والمقدرة التقدير الصحيح للقرش المسفيوي.
خطوة قد تكون مكلفة بل هي كذلك بحسب مصادرنا الخاصة و القريبة جدا من الناخب الوطني و الذي يمتلك قناعات لا يغيرها بخصوص الإحتراف بهذه المنطقة و يعمل استثناءات قليلة جدا كلما هم بتوجيه دعوة للاعب ممارس بإحدى البطولات بهذه المنطقة.
حمد الله عاش شهرين و نصف من الفراغ و من المشاكل رفقة ناديه غوانزو و ظهر شبحا هذا الموسم و تخلف عن آخر مبارياته و لم يعد يقلق راحة المدافعين كما كان الحال سابقا.
ضياع بوصلة حمد الله و تيهانه و ابتعاده عن الفورمة كان سند مسؤولي غوانزو للتخلي عن اللاعب دون إبداء أي رغبة في الإبقاء عليه بصفوفه.
و سيكون على حمد الله أن ينشد المستحيل و أن يظهر أداءا خارقا و فوق كل التوقعات رفقة نادي الجيش القطري ليضمن لنفسه حضورا ضمن تركيبة المنتخب المغربي في الفترة القادمة.
وكان محسن ياجور و هو للمصادفة واحد من قطعتي الثنائي اللذين اعتمدهما الزاكي أمام منتخب ليبيا بجانب حمد الله بطبيعة الحال، قد انتقل للعب بقطر القطري بما يفرضه التنقل من متابعة دقيقة لتطور أدائه و مستوياته من طرف الناخب الوطني بخلاف حضوره السابق قريبا منه بالبطولة الإحترافية.
ياجور و حمد الله ظلا منذ تعيين الزاكي خياران رئيسان في حسابات الزاكي على مستوى الجبهة الهجومية، غير أن عدم تناغمهما و تكاملهما في مباراة ليبيا من جهة، و خطوة انتقالهما سويا للعب بقطر هو ضربة موجعة للحسابات الشطرنجية للزاكي و دعوة لمراجعة اختياراته المقبلة و خاصة مراقبة يوسف العرابي الذي دفع سابقا فاتورة اللعب بالسعودية قبل أن يتمرد و ينتفض و يعود لأوروبا عبر بوابة الليغا و يبذل مجهودا خرافيا لاستعادة البريق الذي قدمه للجمهور المغربي حين كان هدافا مرعبا بالليغ 1، ثم مراقبة ياسين بامو المتألق رفقة الفرنسي نانط في فترته التحضيرية الحالية و الهاتريك الذي وقعه في زمن قياسي مؤخرا ( في ظرف 11 دقيقة) كان علامة على تألق اللاعب و ألمعيته التي تفرض منحه فرصة الظهور و الخيار الثالث الأكثر أهمية في حسابات الزاكي هو الصقر المخضرم مروان الشماخ و الذي إتبع نظاما تدريبيا شاقا الصيف المنصرم بمدينة أكادر و لم يسافر للاس فيغاس كالعادة للإستجمام و الغاية هي العودة لعرين الأسود.
هكذا يفكر الزاكي بالخيارات البديلة تحسبا للأسوأ الذي يتجلى في هبوط مستوى اللاعبين بدنيا بالتحاقهم ببطولات خليجية بطيئة الإيقاع و ما حدث للسعيدي و قبله هرماش لمؤشرين على صدق هذا التحليل.
المنتخب: منعم بلمقدم
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]