سبورناضور : محمد زريوح
في الوقت الذي كان من المفروض فيه ان تكون جمعيات المجتمع المدني في طليعة هيئات المجتمع التي تذوذ على البيئة و تحارب التلوث بكل اشكالة، حولت جمعية ازول، و هي جمعية يوجد مقرها بالناظور، اكبر و اهم شارع بالمدينة الى مزبلة مفتوحة ومطرحا للنفايات من كل الاشكال و الالوان .
وجاء هذا الحدث المهم في سجل انجازات هذه الجمعية ،التي لا يعلم احد دورها بالضبط وسط مجتمع ناظوري يعاني الخصاص في كل شئ اقتصاديا و اجتماعيا و ثقافيا وهلم جرا… بمناسبة تنظيمها لمعرض للنفايات، عفوا لفن المركبات حيث قام المشاركون فيها بلم الازبال و المتلاشيات من كل حدب وصوب و القائها وسط شارع محمد الخامس، معترضة سبيل المارة ، ومشكلة لوحة فنية تعود تفاصيلها الى الجاهلية الاولى .
ربات الاسر الناظورية تعمل جاهدات من اجل الحفاظ على نظافة المجال احتراما للعابر و الجار، لكننا و في الزمن السئ هذا نجد امهات من طينة اخرى يبذلن الغالي و النفيس لاعادة الامور الى نصابها و ضمان مكان امن لشتى ضروب القاذورات والنفايات وسط الشارع الذي سماه العامل السابق في احدى ايام عزه بشارع الفنون، وذلك تحت غطاء العمل الجمعوي المبهدل في هذا الزمن السئ ، الذين يستطيع فيه كل من هب ودب تأسيس جمعية وفتح عقيرته للإبداع في صنع التفاهات .
لم يسلم اي فن من اليد الطولى لمثل هذا الصنف النادر من الجمعيات وقامت تمييعه و تسفيه دوره السامي ، وكان على الجمعية المذكورة اعلاه ان تعي جيدا ان الهدف الاسمى من فن المركبات بالاضافة الى و المتمثل في تهذيب المدارك ، هو الحفاظ على البيئة من خلال اعادة استعمال المتلاشيات و الاشياء المهملة في صنع اشياء جميلة تسر الناظرين، و الحيلولة دون الالقاء بها في الطبيعة .
لكن جمعيتنا هذه اختارت السباحة ضد التيار وتنظيم البهرجة العقيمة على حساب ذكاء ابناء و بنات الناظور .
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]