“أفضل أن أبقى بلا حجاب خير لي من ذاك الحجاب”.. عبارة أصبحت ترددها العديد من النساء والفتيات غير المتحجبات اللواتي أصبحن أكثر احتشاما في لباسهن وهيئتهن من النساء المتحجبات، وتجد الفتاة نفسها مخيرة إما أن ترتدي الحجاب الملتزم وتتهم بعدم مسايرة الموضة والافتقار لمعايير الأناقة، وإما أن ترتدي الحجاب وترضخ لآخر صيحات الموضة، وإما أن تبقى متبرجة بدون حجاب وتساير الموضة” ويصح فيهم قول القائل “حجاب من فوق عمرو خالد ومن التحت الشاب خالد”
المتجول في شوارع وأزقة مختلف مدن الشمال تجذبه البنات المحجبات بسروال من نوع جينز أو فيزو أو سليم الضيق من فوق ومن تحت، وبودي ضيق وغطاء على رأسهن، وأخريات يلبسن “بنتاكور” وبودي ويضعن قطعة قماش على رأسهن، وبعض موديلات الحجاب مصممة على شكل ملابس عارية من فوق وترتدي تحتها ملابس ذات أكمام طويلة، تصاميم خارقة نراها في الشارع.. في الجامعة.. في الثانويات والمتوسطات والأسواق وفي كل مكان نقابل المتحجبات بـ “حجاب الموضة”، وزاد في انتشار تلك “الحجابات العصرية” المغنيات والمذيعات اللواتي “تحجبن” وأضحين نماذج للحجاب “العصري” تقدمهن بعض القنوات الفضائيات الدينية وغير الدينية، يرتدين فساتين مزركشة مع غطاء للرأس يكاد يبين لون الشعر وحجمه والأذنين، مع التزين بمساحيق تجميلية تناسب ألوان الثياب بشكل يناسب مواكبة الموضة