سبورناضور : بقلم : محمد بلوش
حين وجهنا السؤال التقليدي لمجموعة من الزملاء مراسلي الاقسام الرياضية لمنابر اعلامية وطنية متعددة، حول أسباب ضعف حضور مواكبة بطولة واخبار اقسام الهواة في الصحف التي يتعاملون معها، كان الجواب بشكل فيه اجماع يرد الأمر ليس الى اختيار ذاتي متعمد، بقدرما يتعلق الأمر ب” حراس البوابات” كما هو معروف كمصطلح اعلامي، اذ لايركز جل رؤساء تحرير الصفحات الرياضية إلا على منح اهمية مطلقة لمايتعلق بفرق القسمين الاول والثاني للنخبة، رغم وجود منابر قليلة تخرق القاعدة من حين إلى آخر، أبرزها وطنيا جريدة المنتخب المتخصصة، والقسم الرياضي لجريدة الصباح، في وقت تصوم فيه منابر كثيرة عن مواكبة انشطة ودورات قسم الهواة ..
اذاعيا ، وبالتركيز على الاذاعات الخاصة، سجلنا تراجع محطة راديو بلوس اكادير عن مكسب كان من وراء اسباب خلق نسبة عالية من المتابعة، ويتعلق الأمر بحذف نقل مباريات القسمين الاول والثاني هواة، وبرامج رياضية كانت تمنح لمسؤولي ومدربي تلك الفرق اهتماما ، لتظل اذاعة اكادير والاذاعة المركزية بالرباط مصلحة تمازيغت مواصلة لعملها الدؤوب على هذا المستوى، مما يثيرعلامات اندهاش حول ضعف مردودية الاهتمام الاعلامي الاذاعي بشؤون الهواة وطنيا بشكل عام، ومحليا بشكل خاص..
طبعا يبقى الاهتمام بالهواة على صعيد الاعلام الرياضي السمعي البصري متجسدا في برنامج الزميل طارق السقي على قناة الرياضية، وماعدا ذلك فلاشيء يذكر، بما في ذلك قناة تمازيغت ، الفقيرة الى الله على مستوى البرامج الرياضية، في وقت كان المهتمون يعتقدون انها ستسن سياسة تذويب حجم تهميش الامش المهمش، فأضحت بدون متابعة محترمة على صعيد العطاء الاعلامي الرياضي…
المواقع الالكترونية ، بعلاتها ، وحسناتها ، هي الوحيدة التي حرصت على مواكية اما جزئية تتعلق بفريق معين، او عامة تشمل فرقا مختلفة على الصعيد الوطني، وبذلك تستحق التنويه ، اضافة الى مدونات شخصية تختلف على مستوى درجات الاجتهاد وتحيين المواد المنشورة، كما تختلف على مستوى المصداقية وطريقة التعامل مع الخبر والتحليل، بل منها ما زج به للأسف في الوجود الرياضي دون وجه حق، حيث يكتشف القراء ان الاهداف العامة لبعض المدونات هو تمرير تصفية حسابات غالبا ما تخدم اجندة ميولات ايديوحزبية ، مما ينزع عنها صفة المصداقية …
ان الوضعية الراهنة لحضور الهواة في خارطة الاعلام الرياضي الوطني والمحلي تستدعي نوعا من الالتفات الى قاعدة كبيرة من الممارسين، ممن يحتاجون الاهتمام بمعاناتهم وطاقاتهم ، بل ويحتاجون اعلاما نقديا يفضح خروقات تسيير تستهلك المال العام دون توظيف عقلاني، وطبعا بعض المسيرين يحبذون بقاء صورة التجاهل على حالها، لكن القيام بوظيفة تصحيح الاختلالات يبقى مرغوبا فيه ، ففي اقسام الهواة اثارة، عطاء، ” لصوصية”،متاجرة بالنتائج، وكل مايخطر على البال…فقط لننصت إلى نبضها…