قضت محكمة بريطانية يوم الخميس، بأحكام بالسجن تصل إلى 17 عاما، على تسعة إسلاميين اعترفوا بتدبير مؤامرة تستلهم نهج تنظيم القاعدة لتفجير بورصة لندن للأوراق المالية.
وقالت محكمة “وولويتش” الملكية في جنوب لندن إن المتهمين عبد الملك مياه، وغوروكانث ديساي، وشاه محمد لطف الرحمن، ومحمد رحمن تشودري، أقروا أمام المحكمة بالذنب بالمشاركة في الإعداد للمؤامرة، التي تتضمن مهاجمة ساعة “بيغ بن” و”عجلة” لندن.
وقالت الشرطة إن خمسة متهمين آخرين أقروا بالذنب في اتهامات إرهابية أخرى، يُعتقد أنها على صلة بنفس المخطط، بعضهم وقع على إقراره بالذنب الأسبوع الماضي.
وحكم على كل المتمين التسعة بالسجن مدد تتراوح بين خمسة إلى نحو 17 عاما، مع بعض الأحكام غير المحددة، لكن أقل فترة سجن كانت ثماني سنوات.
وأعلن نائب مساعد قائد شرطة لندن، ستيوارت أوزبورن، والذي يعمل كمنسق رفيع في الفريق الوطني لمكافحة الإرهاب، ترحيبه بإقرار المتهمين التسعة بذنبهم في الاتهامات، مشيراً إلى القضية تعد “أكبر عمليات مكافحة الإرهاب في 2010.”
وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت أواخر عام 2010 عن اعتقال 12 “مشتبهاً”، ضمن عملية “واسعة لمكافحة الإرهاب، تم التخطيط لها مسبقاً، بقيادة الاستخبارات”، مشيرةً إلى أن الاعتقالات جرت في عدد من المدن، وتتراوح أعمال المعتقلين بين 17 و28 عاماً.
وأفادت أن 11 من بين المعتقلين الـ12، تم إلقاء القبض عليهم بينما كانوا في منازلهم، بينما جرى اعتقال الأخير في أحد المنازل بمنطقة بيرمنغهام، وأشارت إلى أن الشرطة قامت أيضاً بعملية تفتيش واسعة للمنازل التي استهدفتها الحملة الأمنية.