يتواصل دفن المواهب الكروية المغربية في مقبرة الدوريات الخليجية، التي يبدو أنها كانت لها الكلمة الأخيرة بعد أن تحدثت لغة الأرقام الكبيرة.
فبعد صدمة انتقال عبد العزيز برادة من خيتافي الإسباني إلى الجزيرة الإماراتي، يخضع الجناح المغربي يوسف القديوي، لاعب الجيش الملكي، للفحص الطبي في الدوحة، اليوم الثلاثاء، تمهيدا لتوقيع عقد لمدة موسم قابل للتجديد مع الخريطيات القطري.
وتزامن ذلك مع تعاقد نادي الظفرة مع كمال الشافني، لاعب المنتخب المغربي، لمدة عام لتدعيم صفوف فرسان الغربية اعتبارا من الموسم المقبل.
والأمور لم تقف عند هذا الحد، بل إن صلاح الدين عقال في الطريق للعودة إلى الدوري الإماراتي، بعد أن وقع مصطفى العلاوي لخيطان الكويتي، وهو ما يجعل فريق الجيش الملكي يفقد ثلاثة من ركائزه الأساسية في خط الهجوم.
ومن المنتظر أن يكون هذا مصير عادل تاعرابت، الذي تعمقت هوة خلافه مع مدرب كوينز بارك رينجرز.
ويبدو أن الدوليين المغاربة لم يستفيدوا من أخطاء من سبقهم، إذ ما تعرض له عبد السلام واد في قطر، وما يعاني الحسين خرجة مع نادي العربي يفرض التفكير أكثر من مرة قبل وضع أول خطوة في إنهاء اللاعب مساره الكروي.
غير أن هذا لم يحدث إذ أن “شكلاط العمارات وقطر والكويت”، على حد تعبير الفكاهي حسن الفد، في إحدى حلقات لسلسة رمضان “لكوبل”، ما زال يسيل لعاب المحترفين المغاربة، دون أن التفكير في مستقبلهم.