بقلم : محمد زريوح
عبد الواحد زوكي ..اسم بزغ بقوة في الآونة الأخيرة في ميدان السينما، حيث أصبح هذا الإسم يُتداول باستمرار من لدن عشاق السنيما والفن بصفة عامة ، فهو يعتبر من خيرة الممثلين والسنيمائيين على الصعيد الوطني ،ولعل الأعمال والإنتاجات السنيمائية التي بصم عليها هذا الرجل ثم الجوائز التي نالها في مختلف المهرجانات واللقاءات الوطنية، تعكس بجلاء مجهوداته وتميزه في هذا المجال.
ولد عبد الواحد زوكي بمدينة الناظور سنة 1984 وتلقى تعليمه بثانوية عبد الكريم الخطابي بنفس المدينة ..عشق التمثيل والإخراج منذ نعومة أظافره وكان ميوله واضحا تجاه هذا النوع من الفن ، حيث عمل باستمرار وحاول جاهدا وفي سن مبكرة تجسيد أدوار مركبة في مسرحيات وأفلام مختلفة ذاع صيتها على الساحة المحلية ، بل وحتى الوطنية في بعض الأحيان.
وعن البداية الفنية لهذا الرجل ، فإنها كانت كسائر الفنانين المرموقين على الصعيد الوطني ، حيث أبان عن إمكاناته الفنية انطلاقا من المسرحيات المدرسية التي كانت آنذاك تُنظم في مؤسساتنا التعليمية وفيها تدرج وجسد أدوار عديدة قبل أن يُقرر التوجه مباشرة إلى خوض التجربة الفنية والتعمق فيها عن طريق المشاركة في أفلام عديدة ومتنوعة ، وفي هذا الصدد نذكر فيلم “مغيس” و “تمنت أو ريري” إضافة إلى سيتكوم “تار سحث آذ رهنا” والذي جسد فيه دور بطولي .
ولا ننسى أيضا أن عبد الواحد زوكي ولج مهنة الإخراج السنيمائي ، وله العديد من الأعمال ، بل إنه تألق بشكل ملحوظ في هذا المجال أكثر من سابقه ، حيث استطاع أن يشرف على أعمال يمكن القول عنها أنها لقيت ترحيبا من لدن المتابعين ونالت رضاهم ، وفي هذا السياق نُشير إلى مسرحيات عديدة منها مسرحية “توفيت” و “الرماس” “تشومعات” ، ناهيك عن مسلسل إذاعي ساهم في إخراجه ،بل وكان له أثر قوي على الساحة الفنية.
وقد أثمرت مجهودات الممثل والمخرج السنيمائي عبد الواحد زوكي ، بتتويجه بالعديد من الجوائز المحلية والوطنية بل والدولية على غرار المهرجان الدولي الأمازيغي بالدارالبيضاء سنة 2008 والذي حاز فيه على جائزة أحسن سينوغرافيا ، كما نال أيضا جائزة أحسن إخراج في مهرجان أكادير، وإذا كان هذا يدل على شيئ ما فإنه يدل على تألق هذا الرجل الذي يمثل مدينة الناظور أحسن تمثيل في هذا الميدان .. .