لم يخض الدوليون المغاربة الثلاثة الذين شاركوا رفقة المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا، ويتعلق الأمر بالثلاثي، عصام عدوة المحترف بفريق فيتوريا غيماريش البرتغالي، ومهاجم
غرناطة الإسباني يوسف العربي، ولاعب ليفربول الإنجليزي أسامة السعيدي، ولو دقيقة واحدة مع فرقهم السالفة الذكر منذ عودتهم من كأس أمم إفريقيا.
وفوجئ عدوة بإبعاده نهائيا عن الفريق بمبرر عدم استعادة لكامل لياقته البدنية.
وحسب الصحف البرتغالية فإن إبعاد عدوة قد يكون بمبرر عدم رغبة اللاعب في تجديد عقده المنتهي نهاية العام مع الفريق، وهو الأمر الذي دفع الفريق إلى الاعتماد على مدافع آخر، قد يكون بديلا لعدوة في حال غادر الفريق رسميا في «الميركاتو» الصيفي المقبل.
وغير بعيد عن الدوري البرتغالي، عاد يوسف العربي إلى فريقه غرناطة الإسباني بعد مشاركة مخيبة للآمال مع المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا، والفريق بحلة جديدة، إذ تم التعاقد مع مدرب جديد ولاعبين جدد، بل إن نتائج الفريق تحسنت وحقق الفريق انتصارين متتالين، وهو ما دفع المدرب الجديد إلى وضع العربي في دكة الاحتياط.
وفي الدوري الإنجليزي، يبدو مصير أسامة السعيدي مشابها لمواطنه نبيل الزهر لما كان يلعب ضمن فريق ليفربول، فاللاعب لم تتعدى مشاركاته هذا الموسم مع الفريق الإنجليزي، إلا دقائق معدودة، بل إن الفريق كان يرغب في إعداده للشطر الثاني من الموسم الكروي بإجراء عملية جراحية في الظهر، لكن إصرار اللاعب على المشاركة في كأس أمم إفريقيا دفع الفريق إلى تجاهل اللاعب المغربي، وانتداب لاعب بالمواصفات نفسها التي يتمتع بها السعيدي، ويتعلق الأمر بالمهاجم الجديد كونتيهو القادم من أنتر ميلان الإيطالي.
وفي مقابل إبعاد اللاعبين الثلاثة السالفي الذكر، فإن بقية اللاعبين حافظوا على مقاعدهم، كما هو الحال مع عبد العزيز برادة المطلوب من فريق ساوثهامبثون الإنجليزي، الذي أكد مدربه الأرجنتيني بوكتينو، انه مستعد لدفع ما يقارب 15 مليون جنيه إسترليني لضم اللاعب المغربي.
وأشار المدرب ذاته في تصريحات صحافية، إلى أن مشاركة اللاعب في كاس أمم إفريقيا، حالت دون التوقيع معه في «الميركاتو» الشتوي الأخير، بعدما قدم مسؤولو الفريق الإنجليزي عرضا متأخرا يهم انتداب اللاعب المغربي.
يذكر أن مدرب ساوثهامبثون، يعرف جيدا برادة بعدما سبق وأن درب إسبانيول الإسباني، كما كان يتطلع في وقت سابق في انتداب اللاعب المغربي.
