كمال قروع ـ هبة بريس
“الصورة من الأرشيف”
خلص تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والذي تم عرضه في ندوة صحفية يومه الثلاثاء 30 أكتوبر بالرباط، الى تأكيد استمرار التعذيب الممنهج ضد السجناء ورسم صورة قاتمة لأوضاع السجون بالمغرب،كما سجل سوء معاملة السجناء واتخاذ تدابير تأديبية دون احترام مبدأ التدرج وتناسب الفعل مع درجة العقوبة
هذا وأشار التقرير الى استمرار تجاوزات بعض موظفي السجون في حق بعض السجناء،وهو خرق للقوانين المنظمة للمؤسسات السجينة،وكذا للقوانين الدولية
وعن أساليب ووسائل التعذيب تحدث تقرير المجلس عن الضرب بالعصا والأنابيب البلاستيكية “التيو” والتعليق بواسطة الأصفاد في أبواب الزنازين وغرف انفرادية لمدة طويلة واستعمال الفلقة وغرز الإبر والصفع والكي والركل بالأرجل والتجريد من الملابس على مرأى من السجناء، فضلا عن السب والشتم واستعمال عبارات تحط بالكرامة الإنسانية للسجين والسجينة
التجاوزات سجلت بمجموعة من المؤسسات السجنية حسب ذات التقرير غير أن حدتها تختلف ،مرجحا تنامي وازدياد حدة التعذيب إلى كون السجناء من ذوي الشكايات المسجلة ضد إدارة أو بعض موظفي المؤسسة القابعين بها ،وقد سجلت هذه التجاوزات في أغلب السجون التي تمت زيارتها،مشيرا إلى ضعف إعمال وسائل البحث والتحري في الشكايات ذات الصلة التي يتقدم بها المعتقلون في مواجهة بعض الموظفين او تلك التي تتسرب عبر وسائل الإعلام أو تقارير الجمعيات.
كما أكد التقرير وجود الغلو في استعمال السلطة التقديرية لبعض الموظفين ،مما يؤدي إلى حرمان المعتقلين من بعض الحقوق كإدخال بعض المواد الغذائية أو إلى إتلافها وإتباع سياسة العقاب الجماعي في حالة وقوع تظلمات جماعية أو تمردات بالسجون
وبخصوص معتقلي السلفية الجهادية أشار التقرير إلى أنهم يتعرضون لترحيل تعسفي كوسيلة تأديبية،وأنهم يوضعون في زنازين انفرادية ،إنتقاما منهم
