أوقفت دورية لرجال الأمن بالسعيدية مساء يوم الثلاثاء 19 يونيو الجاري بالقرب من مرجان شابات رفقة شبان كانوا في وضعية تبين للدورية أنها تخل بالآداب العامة، فلما طلب عناصر الدورية من الشبان والشابات الإدلاء بأوراق هويتهم وأوراق السيارة التي كانوا على متنها واجهتهم إبنة مسؤول سامي برتبة عامل والتي كانت ضمن المجوعة بالرفض، الأمر لم يقف عند هذا الحد حيث بدت الشابة تنفث دخان سيجارتها في وجه عناصر الأمن مما حذى بهؤلاء إلى طلب الإستعانة بسيارة نجدة وشاحنة الجر من أجل نقل الشبان والشابات والسيارة إلى مخفر الشرطة للتحقق من هوية الجميع، لكن إتصالا هاتفيا أجرته إبنة المسؤول كان كافيا لإخلاء سبيلهم وعودة سيارة النجدة وشاحنة الجر من حيث أتو .
إنها واقعة تستدعي فتح تحقيق لمعرفة أولا هل كان الشبان والشابات فعلا في وضعية مخلة بالآداب العامة ؟ فإذا كانوا كذلك فلماذا لم يتم الإستماع إليهم في محاضر قانونية . وثانيا فإذا لم يكونوا في وضعية مخلة بالآداب فلماذا تم توقيفهم ؟ وماذا كان غرض رجال الأمن من توقيفهم ؟
لنفترض جدلا أن الشبان والشابات كانوا ينتمون لطبقات فقيرة ماذا كانت ستكون ردة فعل رجل الأمن ؟ ألن تتم متابعتهم بإهانة رجال الأمن وعدم الإمتثال وعدم تقديم وثائق السيارة .
يحدث هذا في زمن تنزيل مضامين الدستور الجديد وربط المسؤولية بالمحاسبة