بيان بشأن تخليد الذكرى الــ 92 لمعركة أنوال المجيدة.
استمرارا في عملية التزوير الممنهجة لتاريخ الريف وملاحمه البطولية من طرف الدولة المغربية ومؤسساتها، وعملا بسياسة الطمس المتعدد الأوجه والذي يمس الذاكرة الجماعية لشعب الريف العظيم، من طرف مؤسسات لا تمت للريف والريفيون بأية صلة، وذلك خلال تخليد مشبوه لذكرى معركة أنوال المجيدة بتأطير من “المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير” وبتنسيق مع السلطات المحلية، حيث كانت الجهات المذكورة، ممثلة في مجموعة من المسؤولين المدنيين والعسكريين، وفدوا على مقر الجماعة القروية “أنوال” (المسماة في الوثائق الرسمية “اتليليت”) يوم 21 يوليوز 2013 الذي يصادف الذكرى الــ 92 لمعركة أنوال الغنية عن كل تعريف، والتي ستبقى منقوشة بحروف من دم وذهب في ذاكرتنا الجماعية.
ونظرا لكون الاحتفال المذكور، الذي تقوم به هذه المؤسسات الرسمية التابعة للدولة المغربية في تغييب تام وممنهج لأبناء الريف، لا يعكس العمق السياسي والإجتماعي الحقيقي لمعركة أنوال خاصة، ولحرب الريف التحررية بصفة عامة. واعتبارا لكون الاحتفال الرسمي هذا بذكرى معركة تحررية، يتناقض شكلا ومضمونا مع طبيعة الدولة المغربية الحديثة التي هي نتاج لاتفاقية الإحتقلال ب “إيكس ليبان” الاستعمارية، التي عقب عليها قائد حرب الريف “مولاي موحند” بالرفض الكامل، وهي الطبيعة القائمة على أساس تمجيد الماضي الاستعماري لـ “ليوطي” من خلال مجموعة من المقومات الرمزية من جهة، ومن خلال استكمال مشروعه الإمبريالي ضد أبناء الريف من جهة ثانية.
واعتبارا أيضا للشكل المكشوف الذي يأتي به الاحتفال الرسمي هذا، والذي لا يروم إلا لتكريس الطمس الممنهج للذاكرة الجماعية لأهالي الريف، من خلال تغييب كل رموز المعركة الخالدة من الجوانب الشكلية للاحتفال، وعلى رأسها صورة قائد حرب الريف. واعتبارا أيضا، للخطابات التي تأتي بها الجهات الرسمية التي تكمن في إطار التزوير المستمر لحقائق الماضي وذلك بتداولها بعيدا عن كل مقاييس الموضوعية، العلمية والأكاديمية. وبحكم أيضا، الإقصاء والتهميش الذي يطال المقاومين الحقيقيين المثقوبة أجسادهم برصاص التحالف الإمبريالي ضد الريف، وضحايا الغازات السامة خلال القرن العشرين، تهميش طال حتى المقرارات الدراسية التي غيب فيها السياق التاريخي للمعركة. يليه وبشكل مباشر الإقصاء والتهميش الذي تعيشة منطقة أنوال والريف بصفة عامة، وهو إقصاء ممنهج من طرف المخزن ضد المنطقة باعتبارها بؤرة المقاومة وحاضنة الحركة التحررية الخطابية التي وصل صداها كل بقاع العالم المتحرر.
إننا، نحن الهيئات والفعاليات الموقعة أسفله، نعتبر أن هذه الممارسات وغيرها التي تقوم بها الجهات الرسمية من منظور أحادي لا يعكس لا العمق التاريخي لملاحمنا البطولية، ولا تطلعاتنا التي هي تطلعات أبناء وأحفاد المجاهدين، نؤكد دعمنا المبدئي واللامشروط للإحتجاجات الرامية إلى مقاطعة هذا الاحتفال الذي لا يعدوا أن يكون تسفيها لتضحياتنا ومتاجرة بمعاناتنا من طرف الجهات الرسمية، التي قامت بها بعض الفعاليات الريفية يوم 21 يوليوز 2013 من خلال وقفة سلمية ضد الاحتفال المخزني / الرسمي، والتي تجاوب معها الجهاز القمعي للسلطة بتدخل عنيف، أفرط فيه استعمال القوة التي نجمت عنها إصابات متفاوتة في صفوف أبناء وأحفاد المجاهدين.
وإذ ندين بشدة هذا العنف الممارس ضد أبناء الريف بشقيه، المادي المتجسد في تسليط آلة القمع المخزنية على الأصوات المطالبة بحقوقها الأكثر من مشروعة، والرمزي المتمثل في تزوير تاريخنا الجماعي، وطمس ذاكرتنا، وتهميش رموز تاريخنا المجيد، كما نسجل ضرورة إعتبار يوم 21 يوليوز عيدا وطنيا، لكون المعركة أسست بشكل فعلي لمدرسة من مدارس التحرر العالمية.
وعليه، فإننا نستحضر بمناسبة الذكرى 92 لمعركة أنوال روح التجربة الخطابية في التحرر، ونعتبر بأنه لم يعد في القضية من حل وسط، وأن الحل لكل القضايا العالقة بين “الريف” والدولة المغربية لا ولن تحلها المطالب، بل وفقط يحلها السير الصحيح على نهج القائد الخطابي رحمه الله.
ونهيب بجميع الفعاليات الريفية والقوى الحية المؤمنة بمشروع الخطابي للالتفاف على قضايا الريف الجوهرية، والوقوف جنبا إلى جنب معنا، اعتبارا للقضايا المشتركة التي تجمعنا وعلى رأسها مصيرنا المشترك.
لائحة الهينات المدنية الموقعة على البيان: اللائحة مفتوحة للتوقيع
يرجى الإتصال بإدارة الموقع/ 0667568034
يرجى الإتصال بإدارة الموقع/ 0667568034
ــ منتدى حقوق الانسان لشمال المغرب و أوربا – تنسيقية بلجيكا.
ــ مركز النكور من اجل الثقافة والحرية و الديمقراطية
ــ جمعية هذون للتنمية الإقتصادية والثقافية، الإجتماعية والبيئة
ــ مركز النكور من اجل الثقافة والحرية و الديمقراطية
ــ جمعية هذون للتنمية الإقتصادية والثقافية، الإجتماعية والبيئة
ــ جمعية آيث سعيذ للثقافة والتنمية.
ــ جمعية أدهار أوبران للثقافة والتنمية.
ــ جمعية أدهار أوبران للثقافة والتنمية.
ــ جمعية أمزروي للدراسات التاريخية و الموروث الثقافي.
ــ جمعية إحوذرين نآيث نصار للثقافة والتنمية
ــ جمعية فوس ك فوس للتنمية الإقتصادية والثقافية والإجتماعية والبيئة
ــ جمعية نادي آيث نصار لمشجعي البارصا