إنتصار يرفع المعنويات قبل تأكيد الهوية
يمكن اعتبار حصيلة أول تحرك للمنتخب الوطني المغربي للشبان جد إيجابية بحكم التعادل أمام ضيفه النظير البوركينابي في أول مواجهة بالقنيطرة (1ـ1) والإنتصار بالرباط في ثاني جولة (1ـ0)، خاصة إذا علمنا أن المجموعة التي يدربها الإطار الوطني محمد سهيل كانت قد انطلقت في التحضير للإقصائيات القارية قبل ثلاثة أسابيع فقط، كما أن خصم المنتخب المغربي ليس إلا الطرف العائد بلقب دوري «مينة إبيسا» الإسبانية.
وفي قراءة سريعة للتشكيلة التي ظهر بها المنتخب المغربي نجد أن الإطار المغربي تعمد إقحام نفس العناصر التي دخلت لقاء القنيطرة لخلق مزيد من الإنسجام بين العناصر الأساسية التي أقنعته في أول لقاء في مقابل ذلك تميزت المجموعة البوركينابية بالقامات الطويلة والبنيات القوية وبمتاع تقني جيد وهو شيء يقول بأن الجامعة توفقت في اختيار المحك.
الجولة الأولى من النزال عرفت التساوي في كل شيء وانتهت بالتعادل الأبيض وبقلة الفرص، ومرد ذلك تمركز اللعب في وسط الميدان وغياب عمل جماعي يمكن لهذا الطرف أو ذاك من الوصول إلى مرمى الخصم.
خلال الشوط الثاني لاحظنا إرتفاع إيقاع المقابلة وصعود العمليات إلى مشارف المستطيل الأخضر ورغبة في الضغط على الخصم داخل معسكره بواسطة التمريرات القصيرة من الطرفين، مما أعطى فرصا حقيقية للتسجيل ضاعت بسبب قلة التركيز، وأوضحها كانت لصالح الفريق المغربي.
شح الهجومين دفع بالإطارين التقنيين إلى ضخ دماء جديدة في المجموعتين مما أعطى نفسا جديدا ومستوى كرويا محترما، لكن في غياب مكمل العمليات.
هدف المباراة جاء في الدقيقة 90 والجمهور يغادر اللقاء خالي الحماس عندما سدد الرجاوي طلال سفيان في محاولة يائسة للتسجيل والكرة ترتطم بقدم مدافع بوركينابي وتخدع الحارس الذي ذهب في الإتجاه المعاكس.
إنتصار زملاء الحارس بونو مفيد من الجانب المعنوي في انتظار أن تكتمل صورة فريق الشبان، تحسبا للمواجهة القوية أمام السينغال يوم 24 يوليوز الحالي.