وجدة / م . ح . الزروقي
لم يقو فريق نهضة بركان خلال لقاءيه الأخيرين أمام كل من أولمبيك أسفي وأولمبيك خريبكة على كسب أكثرمن نقطة واحدة من أصل تعادل وهزيمة لذلك كان يعرف مسبقا أن أي نتيجة غير الفوز في مقابلته مع ضيفه الرجاء البيضاوي رغم صعوبتها البالغة من شأنها أن تحد من أطماعه في لعب أدوار طلائعية خلال ما بقي من مباريات مرحلة الإياب وهو ذات المطمح الذي حط من أجله فريق الرجاء رحاله في وجدة منقوصا من خدمات كل من عبد الكبير الوادي وياسين الصالحي وعادل كاروشي واسماعيل بلمعلم والإيفواري هيلاري كوكو قبل ثلاثة أيام من موعد النزال خاصة بعد فوزه الأخيروالمتعب أيضا على فريق المغرب الفاسي برسم مؤجل ذهاب الدورة الرابعة عشرة ، رهان كروي حاول من خلاله كل فريق توظيفه لفائدته إن على المستوى التاكتيكي أوعلى المستوى الذهني في مقابلة تابعها أزيد من أزيد من 15 ألف متفرج في صورة معبرة محيلة على أيام زمان رسمت ألوانها الزاهية ما بين برتقالية وخضراء الفصائل المساندة للفريقين معا في لوحة رائقة مع ما صاحبها من أهازيج فلكلورية ذات طابع محلي ، وهي المباراة التي اندرجت في إطار مباريات الدورة 18 من منافسات البطولة الوطنية الإحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم والتي انتظرها الجمهور العاشق للكرة في ربوع المنطقة الشرقية بكثير من الشوق والرغبة في متابعة طبق شهي ، في ظل هذه الأجواء انطلقت المقابلة التي أدارها الحكم رشيد بولحواجب من عصبة » عبدة دكالة » بمساعدة كل من خليفة الناهي وعبد المجيد بلكرش حيث خاضها فريق نهضة بركان بكثيرمن الحماسة والطموح دون لاعبيه أمين الكاس وعبد الله لهوا وعادل الحسناوي مراهنا على الخروج منها بالعلامة الكاملة أو التعادل على الأقل ولو أمام منافس عنيد من طينة فريق الرجاء » العالمي » وصيف بطل العالم للأندية وهو الذي انتزع منه في قلب مدينة الدارالبيضاء تعادلا ثمينا خلال مباراة الذهاب حيث جاءت دقائقها الأولى متكافئة بين كلا الفريقين مع امتياز نسبي للفريق البركاني وهو ما مكنه من توقيع هدف السبق في الدقيقة 15 بواسطة لاعبه لحسن أخميس من قذيفة مصوبة من على بعد 22 مترا ، فرحة البركانيين لم تدم أكثر من أربع دقائق بعد أن أفلح العميد محسن متولي ( د 19 ) في تعديل الكفة مودعا الكرة بشكل » فرجوي » في شباك الحارس منير لمرابط وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول وعلى ذات الرغبة المشتركة بين الفريقين في كسب العلامة الكاملة جاء الشوط الثاني وفيه تحركت الآلة البركانية محاولة فرض سيطرتها على مجريات اللعب من خلال اعتمادها على الهجومات المرتدة والتي كان وراءها كل من العميد عبد المولى برابح ووسام البركة والإيفواري سورونانغا مامادو وأحمد السحمودي غير أن حسن انتشار أصدقاء عصام الراقي وهدوءهم أفشل كل المحاولات بل وكان فريق الرجاء ـ الذي قاده مدربه التونسي فوزي البنزرتي من المدرجات ـ الأقرب إلى اقتناص نقط الفوز لو نجح اللاعب محسن ياجور في ترجمة الفرصنين اللتين أتيحتا له في الدقيقين 65 و 71 إلى هدفين في شباك الحارس منير لمرابط الذي بدا متألقا خلال هذه المبارة التي أمنها 1250 فردا مابين رجال أمن وقوات مساعدة وكان الملعب الشرفي قد فتح أبوابه في وجه الجمهور ثلاث ساعات قبل موعد اللقاء ، ويعتبر هذا التعادل ـ الذي ارتاح له المدرب محمد يوسف لمريني وهو بطعم الفوز كما قال في انتظار المباراة القادمة أمام النادي القنيطري ـ تاسع تعادل لفريق نهضة بركان الذي رفع رصيده إلى 23 نقطة مقابل خمسة انتصارات ومثلها من الهزائم فيما هو سادس تعادل لفريق الرجاء ( 21 نقطة ) الذي اعتبره لاعبه عصام الراقي تعادلا ثمينا أمام فريق عنيد قبل شد رحاله إلى غينيا لمنازلة ادنادي حوريا كوناكري برسم ذهاب دور ال 32 من دوري أبطال افريقيا مقابل خمسة انتصارات ومثلها أيضا من الهزائم ( له مباراتان ناقصتان مع كل من أولمبيك خريبكة والنادي القنيطري ) .
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]