عادل قرموطي هبة بريس
أخلف المدرب الوطني وعده للمغاربة في مناسبات عديدة و متتالية، و بينما وصلت سلسلة فضائحه التي لا تعد و لا تحصى إنطلاقا من راتبه الخيالي الذي يصرفه من ضرائب شعب لا يزال يعيش أغلب أفراده تحت عتبة الفقر إلى قبة البرلمان و وصولا إلى خبر عدم أدائه للضرائب التي يؤديها كافة من يعيش تحت سقف هذا الوطن اللهم بعض الناس الذين شملتهم رحمة قانون جائر لا يزال يمشي علينا منذ قديم الزمن، لا أحد من كبار الجباه الذين دافعوا على سمو المدرب إريك كريتس سيتجرؤ على التعليق على مهزلة اليوم التي راح ضحيتها شعب بأكمله و أكل غلتها مجموعة من أشباه لاعبي كرة القدم على رأسهم مدرب لايحسن شيئا سوى التمتع بتذوق العلك مكتفيا بمشاهدة مباريات فريقه كأي شخص داخل المدرجات، بل على العكس فبين الفينة و الأخرى نشاهد الجمهور يتحسر على الحال الذي وصل إليه المرحوم المنتخب الوطني بينما يحافظ إيريك غيريتس على برودة دمه و كأن بعل ياسمينة بادو أحضر ديبلوماسيا لتدريب منتخب كرة قدم.
السؤال الذي يطرح نفسه في هاته الحالة هو أليس ما وصل إليه منتخبنا الوطني هو ناتج عن فساد عمر طويلا داخل جامعة كرة القدم المغربية؟ أم أن آل الفاسي يعتبرون شعب الله المختار داخل وطن سكانه الأصليون أمازيغ أبا عن جد؟ أين شعارات بنكيران قبل الإنتخابات حين كان يؤكد على عزم حزبه محاربة الفساد و المفسدين؟ لقد أوضحت الشهور التي مرت على تشكيل حكومة “جبر الخواطر” أن المغاربة لا قيمة لهم داخل وطنهم، وأن هناك فئة قليلة هي من تتحكم في مصير ملايين المغاربة لا أحد يقدر أن يكسر لها خاطر، حتى وإن كان بنكيران نفسه، و من يدري ربما تكون تلك الفئة هي من أعطت أوامرها كي يجلس بنكيران على رأس الحكومة لكن بشروط، فبعد أن أسفرت نتائج الإستفتاء عن 99% من الأصوات لصالح الدستور لن نستغرب لأي نتيجة إنتخابية بعد اليوم.
على الأنترنيت، في الشوارع، داخل المقاهي المغاربة أجمعوا على ضرورة طرد غيريتس من المنتخب الوطني، بل أن هناك من دعى إلى رفع دعوى قضائية ضده بسبب الحالة الكارثية التي أوصل إليها منتخب الأسود سابقا، لكن بما أن السيد “البلومبي” المحترم يصر على بقائه فلا أحد يمكنه أن ينطق بكلمة لأنه بكل بساطة من عائلة تعتبر الآمرة الناهية داخل هذا الوطن، بين أيديها مفاتيح سعادته و مفاتيح تعاسته، ولا أحد يستطيع أن يقول للسيد علي و زوجته أف أو أن ينهرهما و ليذهب الشعب المغربي للجحيم، في إنتظار المعجزة التي ستغير المنظومة الرياضية داخل المغرب لا يسعنا إلا أن نكتفي بمشاهدة هزائم المنتخب الوطني داعينا لمدربه بمزيد من “النصر و التمكين”.