قال مصدر مقرب من العداء العالمي سعيد عويطة، إن لائحة المستفيدين من رخص نقل الحافلات التي نشرتها أخيرا وزارة النقل والتجهيز، لا تشتمل على اسم عويطة، لسبب بسيط يتمثل في كون الرجل كان وما يزال يعيش بعرق جبينه، وبمجهوداته الذاتية وعصاميته في الحياة التي جعلته يتبوأ أفضل المراكز رياضيا وإعلاميا.
وأشار المصدر ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى أن أسطورة ألعاب القوى في المسافات المتوسطة، لم يطلب يوما رخصة نقل، كما لم تُعط له أية امتيازات مثل بعض العدائين الأولمبيين أو لاعبي كرة القدم المشاهير، وغيرهم، لكون عويطة من الأشخاص الذين يتميزون بنوع من الأنفة والكبرياء يمنعانه من العيش في رفاهية دون بذل مجهود مقابل ذلك.
وأضاف المتحدث بأن عويطة استطاع بفضل كفاحه المستميت أن يدشن مؤسسة من الطراز العالمي تختص في مجال الالبسة الرياضية تحمل اسمه، ويتواجد مقرها في أمريكا، كما أن سمعته مكنته من العمل محللا متألقا لألعاب القوى لفائدة قناة الجزيرة الرياضية.
وأشار المصدر إلى أن عويطة سبق أن حورب بشراسة في بلده في سنوات خلت، خاصة عند رسوبه في الفوز بمقعد بمجلس النواب في الثمانينات من القرن الماضي، خلال عهد وزير الداخلية الراحل ادريس البصري، وذلك رغم شعبيته الجارفة في الدار البيضاء التي ترشح فيها بدائرة المشور، وتم إعلان فوز مرشح منافس له ينتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري الموالي للإدارة حينها، بينما عويطة حمل لون الاتحاد الاشتراكي في ذلك الوقت، الأمر الذي أثار حينئذ احتجاجات سياسية قوية انتقدت تزوير النتائج ضد عويطة.
وزاد المتحدث بالقول إن تلك “الحرب” استمرت، وأثيرت أيضا ضد البطل العالمي عندما ترأس الإدارة التقنية لجامعة ألعاب القوى، حيث تم وضع عراقيل عديدة أمامه من أجل أن تفشل مخططاته العلمية والتقنية التي كان يسعى لتطبيقها على أرض الواقع من أجل تطوير ألعاب القوى الوطنية.
ويذكر أن لائحة المستفيدين من رخص النقل بالحافلات ضمت أسماء رياضيين بارزين، من بينهم العداءة الأولمبية والوزيرة السابقة نوال المتوكل، وعداءون آخرون من قبيل صلاح حيسو وجواد غريب وغيرهما، فضلا عن لاعبي الكرة أمثال الزاكي والنيبت وبصير وشيبو..الخ.
