سبورناظور : سفيان الكامل
لا تفصلنا إلا ثلاثة أيام على انطلاق بطولة الهواة في قسميها الأول والثاني ، إذ سيتم الإعلان عن الإنطلاقة الفعلية لبطولة الهواة يوم السبت القادم على الساعة الثانية بعد الزوال ، وبما أن بطولة قسم الهواة أصبحت على مشارف الإنطلاق كما أشرنا سابقا فإن الجمهور الرياضي الناظوري يسلط كل اهتماماته على جديد الفرق الناظورية التي ستشارك في بطولة الهواة وموزعة على أقسام مختلفة ودرجات متفاوتة ، إضافة إلى كل هذا فإن عشاق أنديتنا الناظوية تتساءل عن مدى إستعداد هذه الفرق لهذه المنافسة بالذات، وتَطرح أسئلة تُعتبر منطقية وواضحة من قبيل ، هل بمقدور الأندية الناظورية تحقيق حلم الجماهير هذا الموسم ؟ وهل بإمكانها الذهاب بعيدا والتوقيع على موسم جيد يرقى لتطلعات كافة الجماهير؟ ..إلخ
وإذا تمعنا قليلا في وضعية أنديتنا الناظورية جميعها ، وربطنا استعداداتها بالأهداف المسطرة لدى الجماهير وليس المكاتب المسيرة لها ، فإننا نخلص إلى مضمون واضح وبارز يُشير لنا إلى أن هذا الموسم لن يكون كعادة المواسم السابقة ، فالكرة الناظورية عرفت اهتزازات كثيرة في الأشهر الأخيرة وعلى كافة الأصعدة ، ففريق الهلال الناظوري الذي يعد مرآة الكرة الناظورية وصاحب التاريخ والأمجاد كما يحلو لأنصاره أصبح يعيش على وضعية صعبة تتمثل في بعض الإكراهات التي تشوب البيت الداخلي للنادي ناهيك عن التفريط التام الذي يلاحق هذا النادي من لدن أنصاره سواء من خارج أو داخل الإقليم ، وإذا ماانتقلنا إلى التركيبة البشرية التي اختارها النادي لتمثله هذا الموسم فإننا نلمس تغييرات جذرية في هذا الفريق الذي سيمارس بالمناسبة في القسم الثاني هواة ، فأغلب اللاعبين قرروا مغادرة النادي لأسباب مختلفة ، ليتم انتداب لاعبين جدد لهم إمكانات محدودة ، وينتظرهمعمل يتطلب مواسم حتى يتمكنوا من تحقيق مراد الجماهير الناظورية، ولعل المباريات الودية التي خاضها الهلال تلخص لنا ما أشرنا إليه سابقا.
ولا يشكل فريق الفتح الناظوري الممارس في القسم الأول هواة حالة استثنائية ، حيث يعيش أزمات على المستوى المادي جعلته يُطالب من الآن السلطات المحلية الرفع في المنحة المخصصة للأندية الناظورية ، ويُطالب أيضا بضرورة دعم الفرق المحلية حتى تبصم على مواسم مشرفة تُشرف المدينة بأسرها ، وكل التخوفات أن يتفاقم هذا المشكل المادي على غرار السنوات الفارطة حيث كانت مسيرة الفتح تتوقف في نصف البطولة ويضطر معها مسؤولي هذا الفريق إلى التوسل لجلب الإعانات والمساهمات المادية بغية مواصلة المشوار، علما أن نادي الفتح الناظوري ورغم الأزمة المادية إلا أنه يُنافس على الصعود بشراسة ولا يستسلم إلا في الأمتار الأخيرة ونتيجة المشاكل التي ذكرناها سابقا ، والمؤسف هو أن بوادر الأزمة المالية لهذا الفريق أصبحت بادية ونحن على مشارف انطلاق البطولة .
أما فريق وفاق أزغنغان الذي سيلعب بجوار الهلال الناظوري هذا الموسم والذي سيستهل لقاءه بمواجهة فريق حسنية لازاري، فإنه لم يسلم من مشاكل تعترض طموحاته ، فهذا النادي وعلى لسان أغلب لاعبيه يعيش فوضى عارمة جراء الويلات التي تلاحق الفريق ، فالفريق لا يتوفر على ميكانيزمات تجعله يلعب على الأدوار الطلائعية ، رغم أن التركيبة البشرية التي يتوفر عليها هذا الفريق الشاب تُعج بخيرة لاعبي الإقليم ، لكن وكما يُقال فيد واحدة لا تصفق ، لهذا وجب المساندة وتخصيص الدعم المادي الكافي للذهاب بعيدا.
خلاصة الأمر ، أنه لا شيئ يمكن انتظاره هذا الموسم من أنديتنا المحلية رغم مجهودات أطرها المحلية ، فالواقع والمؤشرات تعكس ذلك وتوحي لنا أن هذا الموسم سيكون صعبا على كافة أنديتنا ، لكن ورغم ذلك سنتشبث بخيط أمل يتمثل في حدوث الصدفة والمفاجآت ، رغم أن كرة القدم في عصرنا الحالي أصبحت تقوم على خطط ودراسات ولم تعد تعتمد على الصدف والمفاجآت..
لكم مباريات الأندية الناظورية
القسم الأول هواة :
يوم الأحد 17 نونبر 2013
سطاد المغربي – فتح الناظور
القسم الثاني هواة:
يوم الأحد 17 نونبر2013
وفاق أزغنغان – حسنية لازاري
هلال الناظور – بلدية تولال
