شاهد الأهداف / الجيش الملكي يستعرض قواه على الفتح الناظوري ويهزمه بثلاثية نظيفة

 سبورناظور: عادل سلامي – صور: محمد زريوح ، محمد أمين

في جو حماسي ومدرجات ممتلئة، وهي الحالة الغير معهودة بالملعب البلدي للناظور منذ زمان، كانت هي المشاهد الأولى للقاء تاريخي ذلك الذي جمع الفتح الرياضي الناظوريو والفريق العسكري الجيش الملكي لحساب سدس عشر لمناسات كأس العرش للموسم الرياضي 2012/2013.

بداية هذا اللقاء كانت حماسية من الجانب الفتي، فعناصر الفتح بقيادة أبجاما بادرت الى الضغط على المنافس الثقيل لتبين عدم خشيتها من الفريق العسكري، الذي اكتفت عناصره بجس نبض المنافس وكذا محاولات التأقلم مع الأرضية الكارثية للملعب، والتي لم يشهدوا لها مثيل خصوصا وأن كل المدن على الصعيد الوطني أضحت تشهد تشييدا لعديد المنشآت والمركبات الرياضية، غير ان مدينة الناظور لا تدخل ضمن هذا المخطط بل وتفتقر لأبسط شروط الممارسة الرياضية، عموما فالجيش وأمام هذا المد الفتحي المبكر، لم يكن أمام الإطار الوطني جواد الميلاني الا أن يحث عناصره على المبادرة بدورهم الى الهجوم، فكان لزاما على العناصر الفتحية في الكثير من الأوقات بالرجوع الى مناطقها الخلفية، فاستمرت الأوضاع على حالها وكان الجيش على مقربة من افتتاح الحصة غير ان الحارس أوسري كان متطفتنا، بدوره محمد الناصيري كاد في بعض الأحيان أن يربك حسابات الفريق العسكري، ومع اقتراب الشوط الأول من أنفاسه الأخيرة تمكن المدافع المتألق الزكرومي من افتتاح الغلة لمصلحة الفريق العسكري وهي النتيجة التي انتهى عليها الشق الأول للمقابلة.

مع بداية الشوط الثاني كان المدرب أبجاما على على علم بتغير خطط المنافس، فأحدث تغييرا بإدخال المخضرم العائد سفيان الموساوي، رغبة منه لإعطاء نفس أكثر لوسط الميدان الذي سيطر عليه الفريق العسكري،لكن الفريق هذا الأخير وبتجربته المحلية والدولية وبقيادة إطار من حجم الميلاني عرف كيف يسيطر على الملعب، لتبدأ معه حملات هجومية متككرة وحطيرة على مرمى الفتح، الذي اكتفى بالصد ومحاولة القيام بهجمات مضادة وكانت هناك بعض المحاولات كادت أن تمنح للفتح غير أن خبرة دفاع الجيش بقيادة الدولي المراني كانت بالمرصاد، لتستمر استماتة الفتح الى حدود الدقيقة 72 ليتكمن بعدها اللاعب السفياني من مضاعفة الحصة لفائدة الجيش عن طريق ضربة رأسية جميلة، الشيء الذي أربك حسابات الفتح، ولم يجد معها أبجاما حلا الا باقحام المهاجم لاكموش، سعيا منه الى تسجيل هدف، غير أن قوة العسكريين كانت بالمرصاد لكل محاولة فتحية، وفي آخر أنفاس اللقاء أطلق المهاجم حماني رساسة الرحمة على الفتح بتسجيله للهدف الثالث، لتستسلم العناصر الفتحية للأمر الواقع مقرة بقوة المنافس العتيد.

ثلاثية نظيفة هي النتيجة الكاملة للجيش في هذا اللقاء، فهي منطقية نظرا للفوارق المادية والبشرية للناديين، غير أن العناصر الفتحية قدمت لقاءا لابأس به، وقد اعتبره المدرب نجيم ابجاما بمثابة فرصة للاستعداد للموسم الجديد، ربما قد يحمل في طياته مفاجآت للجمهور الفتحي رغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفريق.

هذه المباراة كانت منابة جيدة لتسليسط الضوء على المشكل العويص للملعب البلدي لناظور، أو ملعب المهزلة كما أطلق عليه الزوار الذين استغربوا أشد الإستغراب أن مدينة من حجم الناظور لاتتوفر على ملعب أو مركب رياضي يستجيب لسمعة المدينة على المستوى الوطني، لكن ربما مسؤولي لاتهمهم الانتقادات ولا الحناجر العالية ولا أحلام  أبناء الناظور في تحقيق المطلب التاريخي للمدينة بإنشاء مركب يشفي غليل الكل من جماهير ورياضيين وإعلاميين.