سبورناضور: مراسلة / محمد الزبتي
في الوقت الذي كنا ننتظر أن يكون التنظيم فيه أفضل مما كان عليه السنة الماضية، وكانت تغمرنا تطلعات كبيرة بخصوص النسخة الحالية من دوري رمضان الأبرك في كرة القدم بملعب الشريف محمد أمزيان بأزغنغان، ها هو الدوري يشرف على نهايته، في ظل ظروف مزرية يسودها سوء تسيير من كل جانب.
الدوري الذي يحمل اسم المرحوم مصطفى البالي، والذي ينظمه نادي وفاق أزغنغان بشراكة مع المجلس البلدي لأزغنغان ومجلس الجالية المغربية بالخارج ونادي المغرب الرياضي التطواني الرياضي، وبدعم من أحد رجال الأعمال بجماعة بني سيدال، كانت بدايته متواضعة من خلال حفل الافتتاح الذي شهد حضورا محتشماً. وبعد توالي الأيام ، كانت الفوضى العارمة بادية خلال كل ميباراة، بسبب سوء التنظيم٬ مما خلق عدة عراقيل في البرنامج المسطر، وكذا الارتجالية والعشوائية التي طبعت ظروف التسيير، مما أدى إلى انسحاب بعض الفرق قبل انتهاء المباريات وكذا نشوب أحداث شغب وعراك بين اللاعبين وبين الجمهور واعتداءات على الحكام، وبالتالي فإن الدوري فقد أهدافه التي تم الإعلان عنها قبل انطلاقته، كما خفت فقد وميضه وبريقه مقارنةً بنسخة السنة الماضية من الدوري.
وتبقى أسباب فشل النسخة الحالية من الدوري في مجملها ذات صبغة تسييرية، كان نتيجتها انسحاب أربعة فرق من الدوري، واحتجاج رؤساء فرق أخرى بقوة على اللجنة المنظمة للدوري، وصلت إلى حد تقديم رئيس نادي الوفاق لشكاية لدى المصالح الأمنية ضد رئيس إحدى الفرق المشاركة.
وحسب المتتبعين فإن الدوري الرمضاني لهذه السنة سيبقى وصمة عار على المساهمين فيه، رغم انخراط فاعلين رياضيين من الطراز الرفيع في تنظيمه، إلا أنه قد كتب لها منذ أول وهلة الفشل الذريع، بسبب تداخل المصالح والمنافع والمحسوبية، إلى جانب الغموض الذي اكتنف جميع مراحل الدوري، حسب وصف المتتبعين ذاتهم، الذين يطالبون اللجنة المنظمة، بالكشف في أقرب الآجال عن ميزانية الدوري والدعم المالي والعيني الذي تحصل عليه رئيس الوفاق، وذلك أسوةً باللجنة المنظمة السابقة خلال رمضان الفارط، التي نشرت التقرير المالي للدوري، بكل شفافية وبكل تفاصيله، على بوابة أزغنغان الإخبارية.
[xyz-ihs snippet=”Adsensecarre”]
